فيديو ستوري

تلاعب بالحقائق



انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصوّر ادعى ناشروه أنه يظهر"أسر فصائل المعارضة لجندي مصري يقاتل بجانب قوات الأسد في جبل الزاوية"، لكن تبيّن أن التسجيل يعود إلى عام ٢٠١٥ وانتشر حينها على أنه يصور "أسر قوات سوريا الديمقراطية لعنصر مصري في داعش".

انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصوّر ادعى ناشروه أنه يظهر"أسر فصائل المعارضة لجندي مصري يقاتل بجانب قوات الأسد في جبل الزاوية"، لكن تبيّن أن التسجيل يعود إلى عام ٢٠١٥ وانتشر حينها على أنه يصور "أسر قوات سوريا الديمقراطية لعنصر مصري في داعش".


هل أسرت قوات المعارضة جندياً مصرياً في سوريا؟

هل أسرت قوات المعارضة جندياً مصرياً في سوريا؟

أروى مشوح أروى مشوح   الثلاثاء 04 آب 2020

أروى مشوح أروى مشوح   الثلاثاء 04 آب 2020

تداول بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً ادعوا أنه يصوّر "أسر المعارضة السورية أول جندي مصري من المجموعة التي دخلت مطار حماة العسكري المؤلفة من 200 مقاتل منذ ثلاثة أيام يقاتل في صفوف نظام الأسد على محاور جبل الزاوية".

ويَظهر الأسير المفترض في التسجيل مرتدياً بنطالاً عسكرياً وقميصاً بدا ملطخاً بالدماء، و ويُجيب عن الأسئلة التي تُوجّه له من قبَل شخص لم يظهر وجهه في الفيديو.

الجندي الأسير، وحسب اعترافه يقول "إنه من القاهرة، ويتواجد في سورية ضمن كتيبة المرابطين المصرية".

كما تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل، الفيديو الذي يظهر فيه الأسير المفترض، مُدعيّةً أنه متواجد لدى المعارضة السورية. كما يظهر هنا و هنا وهنا.

دحض الادعاء

تتبّع فريق ( تأكد ) الفيديو الذي ورد في الادعاء، وتبيّن أن التسجيل نُشر في آب/أغسطس من العام ٢٠١٥ على أنه يصور "عنصر مصري من تنظيم داعش في قبضة عناصر (قوات سوريا الديمقراطية - قسد).

ويظهر في التسجيل الأصلي الأسير المفترض وهو قادم باتجاه المجموعة التي أسرته ويتلقى أوامر التحرك من عناصرها، ثم يبدأ المقطع الذي ورد في الادعاء والذي يظهر الأسير خلال إجابته على أسئلة من العناصر الذي وقع في قبضتهم.

وتوصل فريق (تأكد) إلى تسجيل نشره المرصد السوري في حزيران/يونيو عام ٢٠١٥ على صفحته في موقع فيسبوك يصوّر عملية الأسير ذاتها، وحمل عنوان: "شريط مصور للحظة تسليم مقاتل مصري في تنظيم "الدولة الإسلامية" لنفسه إلى وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة عين العرب (كوباني)".

الجدير بالذكر أن ( وكالة الأناضول ) نقلت عن مصادر عسكرية لم تسمها في وقت سابق، " أن نحو 150 جندياً مصرياً دخلوا سوريا قبل أيام عبر مطار حماة العسكري ( وسط )، وانتشروا لاحقاً في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي"، على حدّ قولها.

هذا ما نفاه النائب بالبرلمان المصري مصطفى بكري قائلاً: "إن قرار إرسال قوات الجيش المصري إلى أي دولة لا يتم إلا عبر البرلمان".

وإضافة إلى ذلك، نفى مصدر عسكري من المعارضة السورية فضّل عدم الكشف عن اسمه، أسر أي جندي مصري في الشمال السوري.


الاستنتاج

  1.  الفيديو الذي انتشر مؤخراً على مواقع التواصل على أنه لجندي مصري يقاتل بجانب قوات الأسد وقع أسيراً في قبضة فصائل المعارضة، هو في تسجيل يعود إلى عام ٢٠١٥، ويصوّر وقوع عنصر مصري من تنظيم (داعش)  في الأسر لدى (قوات سوريا الديمقراطية) حسب المصادر التي نشرت التسجيل حينها.
  2.  مصادر رسمية مصرية نفت إرسال جنود مصريين إلى سوريا للقتال بجانب قوات نظام الأسد، ولم تصدر أي تصريحات من جانب نظام الأسد بهذا الخصوص.
  3. لم تأسر قوات المعارضة السورية جندياً مصرياً.
  4. تعذّر على منصة (تأكد) التحقق من وجود جنود مصريين يقاتلون بجانب قوات نظام الأسد في الوقت الحالي.
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

مراجع التحقق

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق