فيديو ستوري

كذب



تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة منسوبة لـ (مديرية أوقاف دمشق)، تطلب من خطباء المساجد "توجيه المصلين الذين كانوا قد عقدوا النية على الحج، للتبرع بمصاريف حجتهم لجرحى القوات الرديفة ولأهالي شهداء لواء صقور الساحل"، إلا أن نتائج التدقيق أظهرت أن الوثيقة مزورة.

تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة منسوبة لـ (مديرية أوقاف دمشق)، تطلب من خطباء المساجد "توجيه المصلين الذين كانوا قد عقدوا النية على الحج، للتبرع بمصاريف حجتهم لجرحى القوات الرديفة ولأهالي شهداء لواء صقور الساحل"، إلا أن نتائج التدقيق أظهرت أن الوثيقة مزورة.


هل وجهت أوقاف دمشق المصلين لدفع تكاليف الحج لقتلى وجرحى قوات النظام؟

هل وجهت أوقاف دمشق المصلين لدفع تكاليف الحج لقتلى وجرحى قوات النظام؟

فريق التحرير فريق التحرير   الثلاثاء 09 شباط 2021

فريق التحرير فريق التحرير   الثلاثاء 09 شباط 2021

الادعاء 

تداولت مواقع وصفحات عامة وحسابات شخصية على (فيسبوك) و(تويتر)، صورة لوثيقة بدت أنها صادرة عن (مديرية أوقاف دمشق) التابعة لوزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري، تطلب من خطباء المساجد في دمشق وريفها "توجيه المصلين الذين كانوا قد عقدوا النية على الحج في أن يتبرعوا بنفقات ورسوم ومصاريف حجتهم لجرحى العناصر التابعين لقوات النظام وأهالي شهداء لواء صقور الساحل".

الوثيقة المتداولة ذيلت بختم مديرية أوقاف دمشق وتوقيع مديرها أحمد سامر القباني، وحملت تاريخ 28/6/2020م. 

ونشر موقع (رسالة بوست) الإخباري في السابع من شهر شباط/فبراير الجاري، موضوعاً تحت عنوان "وزارة أوقاف أم وزارة لدعم خزينة التشبيح والقتل ؟" اعتمد خلاله على الوثيقة المشار إليها، كما نشرت صفحات عامة وحسابات شخصية عديدة الوثيقة ذاتها وبعضها نُشر العام الماضي، ويمكن الاطلاع على عينة منها في جدول (مصادر الادعاء) في نهاية هذه المادة.

دحض الادعاء

أجرت منصة (تأكد) تدقيقاً للوثيقة المنسوبة لمديرية أوقاف دمشق والتي تطلب خلالها من خطباء المساجد في دمشق وريفها "توجيه المصلين الذين كانوا قد عقدوا النية على الحج في أن يتبرعوا بنفقات ورسوم ومصاريف حجتهم لجرحى العناصر التابعين لقوات النظام وأهالي شهداء لواء صقور الساحل"، والمذيلة بتوقيع مديرها أحمد سامر القباني، فتبين أنها مزورة، نظراً لأن القباني لم يكن يشغل منصب مدير أوقاف دمشق في الفترة التي صدرت فيها الوثيقة المزعومة.

وأظهرت نتائج البحث التي قمنا بها أن (أحمد سامر القباني) أعفي من منصب مدير أوقاف دمشق قبل نحو عامين من تاريخ صدور الوثيقة المزعومة، وعُيّن (حسان نصر الله) خلفاً له.

ونشرت صفحة (دمشق الآن) المقربة من النظام السوري في 28 تموز/يوليو 2018 منشوراً قالت فيه إن "حسان نصر الله كُلِف بإدارة أوقاف دمشق بشكل مؤقت خلفا للشيخ أحمد قباني الذي سيسافر بإجازة لمدة ستة أشهر لمدينة القاهرة لمناقشة رسالة الدكتوراه وسيزاول عمله كمدير لأوقاف دمشق فور عودته من القاهرة".

كما نشر أحمد سامر القباني عبر صفحته العامة بموقع (فيسبوك) الوثيقة المشار إليها مضيفاً عليها كلمة (مزور) بالخط الأحمر العريض، يوم الإثنين 8 شباط/فبراير 2021، وعبر خدمة المراسلة على ذات الصفحة طلبنا المزيد من التوضيحات والإثباتات بأن الوثيقة مزورة، ليصلنا الرد من التالي: "الدكتور القباني ترك الأوقاف منذ 3 سنوات وهذا الكتاب موقع منذ أشهر قليلة، وشكراً لكم على تثبتكم وسؤالكم، ومدير الاوقاف منذ ٣ سنوات ليس الدكتور القباني بل الأستاذ حسان نصرالله".

وخلال المتابعة، تبين أن نصر الله ما زال يشغل منصب مدير أوقاف دمشق حتى تاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر 2020، حيث ظهر في مقابلة تلفزيونية على قناة (نور الشام) الرسمية بصفة مدير أوقاف دمشق.


الاستنتاج

  1. الوثيقة المنسوبة لمديرية أوقاف دمشق مزورة.
  2. مدير أوقاف دمشق في الفترة التي يزعم صدور الوثيقة فيها لم يكن أحمد سامر القباني.
  3. القباني أقيل من منصبه منذ شهر تموز/يوليو 2018.
  4. يشغل منصب مدير أوقاف دمشق حسان نصر الله حتى نهاية 2020.
  5. القباني نفى عبر صفحته بموقع (فيسبوك) صحة الوثيقة ووصفها بالمزورة.

أعد هذه المادة الزميلة أمل السلامات في إطار برنامج (زمالة تأكد) 2021.

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

مراجع التحقق

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق