فيديو ستوري

كذب



تناقلت صفحات وحسابات شخصية على موقعي تويتر وفيسبوك، تصريحاً باللغتين العربية والتركية منسوباً لمن وصفوه بـ"مفتي تركيا" ورد فيه: "تطاول العرب على أردوغان وزوجته لا يختلف عن التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجته عائشة رضي الله عنها"، إلا أن التصريح مفبرك وغير صحيح، ولا يوجد في تركيا منصب رسمي يحمل وصف (مفتي تركيا). 

تناقلت صفحات وحسابات شخصية على موقعي تويتر وفيسبوك، تصريحاً باللغتين العربية والتركية منسوباً لمن وصفوه بـ"مفتي تركيا" ورد فيه: "تطاول العرب على أردوغان وزوجته لا يختلف عن التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجته عائشة رضي الله عنها"، إلا أن التصريح مفبرك وغير صحيح، ولا يوجد في تركيا منصب رسمي يحمل وصف (مفتي تركيا). 


هل قال "مفتي تركيا": إن تطاول العرب على أردوغان كالتطاول على النبي محمد؟

هل قال "مفتي تركيا": إن تطاول العرب على أردوغان كالتطاول على النبي محمد؟

أحمد سرحيل أحمد سرحيل   الخميس 29 تشرين أول 2020

أحمد سرحيل أحمد سرحيل   الخميس 29 تشرين أول 2020

    (تم إنجاز هذا التقرير بالتعاون مع المتدرب وليد عثمان، أحد المشاركين في ورشة مخاطر المعلومات والأخبار الكاذبة وأساليب تدقيقها).

    تداولت عدة صفحات وحسابات شخصية على موقعي تويتر وفيسبوك صورة (لقطة شاشة) بدت كأنها ملتقطة من صفحة الجريدة التركية يني شفق (Yeni Şafak) على تويتر، وتَعرضُ الصورة المتداولة خبراً باللغة التركية تمت ترجمته إلى العربية بواسطة خاصية الترجمة في تويتر.

    وورد في ترجمة التصريح المزعوم نقلاً عن (مفتي تركيا): "تطاول العرب على أردوغان وزوجته لا يختلف عن التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجته عائشة رضي الله عنها"، وأُرفق مع التصريح المزعوم صورة رئيس الشؤون الدينية التركية البروفيسور (علي أرباش). وبدا خلال البحث أن معظم الحسابات التي تداولت التصريح المزعوم، تدعم التحالف المضاد لتركيا في المنطقة.

    ويمكن الاطلاع على بعض الصفحات التي نشرت الادعاء في تويتر هنـا وهنـا وهنـا، وفي موقع فيسبوك هنـا و هنـا و هنـا .

    دحض الادعاء

    أجرت منصة (تأكد) العديد من الخطوات للتحقق من صحة التصريح المزعوم، وفي البداية بحثت (تأكد) عن التصريح باللغتين العربية والتركية بواسطة محرك البحث (غوغل)، فلم تعثر على أي مصدر للخبر، كما راجعت المنصة موقع جريدة (يني شفق) وصفحتها على تويتر، فلم تعثر أيضاً على التصريح المزعوم.

    وفي خطوة ثانية، للوصول إلى معلومة إضافية حول التصريح المزعوم، حاولت (تأكد) التواصل مع رئاسة المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية، عبر الإيميل الموجود على موقع رئاسة الشؤون الدينية التركية، إلا أنها لم تلق رداً على رسالتها، لذلك تواصلت تأكد في خطوة أخرى مع مصدر في جريدة (يني شفق) التركية، والذي أكد للمنصة عدم نشر الجريدة لمثل هذا التصريح المزعوم.

    الخطوة الرابعة، كانت من خلال تحليل التصريح المزعوم، فقد نقلت الصفحات التصريح عن (مفتي تركيا)، إلا أن الجمهورية التركية لا يوجد فيها منصب رسمي يحمل هذا الوصف (مفتي تركيا)، وإن الصورة المرفقة مع التصريح المزعوم هي صورة رئيس الشؤون الدينية التركية (علي أرباش).

    ورصدت تأكد في النص المكتوب باللغة التركية ركاكة واضحة، تشير إلى أن النص تمت ترجمته إلى التركية بواسطة موقع (ترجمة Google)، وهذا ما تم التأكد منه من خلال وضع النص باللغة العربية في موقع الترجمة غوغل، وترجمته إلى اللغة التركية.


    صورة من غوغل ترجمة


    الاستنتاج

    1. جريدة يني شفق التركية لم تنشر هذا التصريح المزعوم المنسوب إلى "مفتي تركيا" والذي ورد فيه أن الإساءة للرئيس التركي وزوجته تعادل الإساءة للنبي محمد.
    2. لا يوجد في تركيا منصب رسمي يحمل وصف (مفتي تركيا).
    3. لم يصدر هذا التصريح عن رئيس الشؤون الدينية التركية (علي أرباش) الذي أُرفقت صورته بالتصريح المزعوم.
    4. التصريح مفبرك ولا صحة له.
    المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   تركيا


    لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
    ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
    سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
    اطلع على التغييرات موافق