فيديو ستوري

كذب



انتشر على موقعي التواصل (فيسبوك) و (تويتر) تسجيل مصور، قيل إنه للأسيرة الفرنسية التي اعتنقت الإسلام مؤخرا، وهي تشرح للفرنسيين تعاليم وقواعد الإسلام الحقيقية، ونشرت صفحة الإعلامية (خديجة بن قنة) التسجيل أيضاً، وقالت إنه لباحثة فرنسية "تنصف الإسلام وتُنوه بتعاليمه السمحة وتُصحح المفاهيم"، إلا أن السيدة التي تظهر في التسجيل، ليست هي الأسيرة الفرنسية المحررة مؤخراً، بل هي باحثة فرنسية تدلي بكلمتها في مؤتمر حول (أسلمة الغرب)، وحديثها لم يكن في معرض إنصاف الإسلام، بل كان مقدمة لمهاجمتها الدين الإسلامي، ضمن ما تبقى من التسجيل الأصلي.

انتشر على موقعي التواصل (فيسبوك) و (تويتر) تسجيل مصور، قيل إنه للأسيرة الفرنسية التي اعتنقت الإسلام مؤخرا، وهي تشرح للفرنسيين تعاليم وقواعد الإسلام الحقيقية، ونشرت صفحة الإعلامية (خديجة بن قنة) التسجيل أيضاً، وقالت إنه لباحثة فرنسية "تنصف الإسلام وتُنوه بتعاليمه السمحة وتُصحح المفاهيم"، إلا أن السيدة التي تظهر في التسجيل، ليست هي الأسيرة الفرنسية المحررة مؤخراً، بل هي باحثة فرنسية تدلي بكلمتها في مؤتمر حول (أسلمة الغرب)، وحديثها لم يكن في معرض إنصاف الإسلام، بل كان مقدمة لمهاجمتها الدين الإسلامي، ضمن ما تبقى من التسجيل الأصلي.


هذا الفيديو ليس دفاعاً عن الإسلام والسيدة فيه ليست أسيرة فرنسية سابقا

هذا الفيديو ليس دفاعاً عن الإسلام والسيدة فيه ليست أسيرة فرنسية سابقا

أحمد سرحيل أحمد سرحيل   الخميس 12 تشرين ثاني 2020

أحمد سرحيل أحمد سرحيل   الخميس 12 تشرين ثاني 2020

تداولت صفحات وحسابات على موقعي التواصل (فيسبوك) و(تويتر)، تسجيلاً مصوراً، زعمت أنه يعرض باحثة فرنسية تنصف الإسلام، والبعض ادّعى أن التسجيل يظهر الأسيرة الفرنسية التي اعتنقت الإسلام مؤخراً، وهي تشرح للفرنسيين تعاليم وقواعد الإسلام الحقيقية.

ونشرت صفحة الإعلامية في قناة الجزيرة (خديجة بن قنة) على حسابها الموثّق في (فيسبوك) الفيديو بتاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وعلقت عليه بقولها: "باحثة فرنسية تُنصف الإسلام وتُنوّه بتعاليمه السمحة وتُصحح المفاهيم"، ولاقى الفيديو تفاعلاً كبيراً على صفحة الإعلامية الجزائرية، وحصد أكثر من مليون ونصف المليون مشاهدة، وقرابة 70 ألف مشاركة.

وتلقّفت العديد من الصفحات الفيديو من صفحة (خديجة بن قنة)، وأعادت نشره مع إضافة شعار صفحاتها الخاصة.

ويُظهر الفيديو المتداول الذي بلغ طوله 1.32 ثانية، سيدة تتكلم باللغة الفرنسية، مع ترجمة إلى اللغة العربية أسفل الفيديو.

ويمكن الاطلاع على بعض الصفحات التي نشرت الادعاء على موقع فيسبوك هنـا و هنـا و هنـا، وفي موقع تويتر هنــا  وهنــا وهنـا وهنـا.

دحض الادعاء

أجرت منصة (تأكد) عملية بحث للتحقق في البداية من شخصية السيدة التي تتكلم في الفيديو، وتبين خلال عملية البحث أن السيدة ليست هي الأسيرة الفرنسية المحررة التي اعتنقت الإسلام مؤخراً، وإنما هي باحثة فرنسية تدعى (آن ماري ديلكامبر).

وخلال عملية البحث، توصلت المنصة أيضاً إلى أن فيديو (ديلكامبر) المتداول قديم، ونشر على موقع يوتيوب مطلع كانون الثاني عام 2011، كما أن "ديلكامبر" توفيت في الثاني من كانون الثاني عام 2016.

أما الرهينة الفرنسية (صوفي بترونين) المحررة في مالي، والتي زُعم بأنها هي من تظهر في الفيديو وتشرح للفرنسيين تعاليم وقواعد الإسلام الحقيقية، فتم تحريرها في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الحالي.

وحول ادّعاء أن الباحثة الفرنسية (ديلكامبر) في خطابها "تُنصف الإسلام وتُنوّه بتعاليمه السمحة وتُصحح المفاهيم"، تحققت (تأكد) من ترجمة الفيديو، وتبين لها أن الترجمة صحيحة، إلا أن الفيديو مجتزأ من تسجيل طويل مدته 9.42 ثانية، تلقي فيه الباحثة خطابها خلال مؤتمر دولي في باريس حول (أسلمة الغرب) في كانون الأول/ديسمبر عام 2010.

وذكرت الباحثة والكاتبة الفرنسية في الجزء الأول من خطابها، من الثانية 0.53 إلى الثانية 2.18 (الجزء المجتزأ من التسجيل الأصلي) ما تعتقد أنه الجانب الجيد في الدين الإسلامي، إلا أن كلامها السابق كان مقدمة لمهاجمتها الدين الإسلامي، ضمن ما تبقى من التسجيل، ويظهر ذلك جليّاً في الجزء الثاني من خطابها من الثانية 2.29 إلى الثانية 2.41، عندما قالت: "الإسلام ليس كما نُدرسه لكم، ليس كما يقولون لكم (يصورونه لكم)، الإسلام خطير، لأنه لا عدالة، لا حرية، لا أخوّة فيه ولا سبيل للنجاة منه". 

ويعرف عن (آن ماري ديلكامبر) بأنها مقربة من اليمين المتطرف في فرنسا، وتندد بما يسمى بمحاولة (أسلمة أوروبا)، وعرّفها موقع (ويكيبيديا) النسخة الفرنسية، بأنها "ناقدة للإسلام، ومؤلفة كتب ومقالات تهدف على وجه الخصوص إلى شجب أسلمة أوروبا".


الاستنتاج

  1. السيدة التي تظهر في التسجيل ليست هي الأسيرة الفرنسية المحررة مؤخراً
  2.  التسجيل المتداول قديم
  3. الفيديو مجتزأ، وحديث الباحثة الفرنسية لم يكن في معرض إنصاف الإسلام، بل كان مقدمة لمهاجمتها الدين الإسلامي، ضمن ما تبقى من التسجيل الأصلي.
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   فرنسا

مراجع التحقق

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق