فيديو ستوري

كذب



تداولت مواقع إخبارية وصفحات على فيسبوك أخباراً ادعت أن صحيفة (معاريف) العبرية نشرت تقريراً مفاده أن رأس النظام في سوريا بشار الأسد تواصل مؤخراً مع أعضاء في منصات المعارضة السورية عن طريق روسيا، ولكن تبين أن الصحيفة المذكورة لم تنشر أخباراً من هذا القبيل على موقعها الرسمي.

تداولت مواقع إخبارية وصفحات على فيسبوك أخباراً ادعت أن صحيفة (معاريف) العبرية نشرت تقريراً مفاده أن رأس النظام في سوريا بشار الأسد تواصل مؤخراً مع أعضاء في منصات المعارضة السورية عن طريق روسيا، ولكن تبين أن الصحيفة المذكورة لم تنشر أخباراً من هذا القبيل على موقعها الرسمي.


هل قالت صحيفة عبرية إن "الأسد" تواصل مع شخصيات بالمعارضة مؤخراً؟

هل قالت صحيفة عبرية إن "الأسد" تواصل مع شخصيات بالمعارضة مؤخراً؟

فريق التحرير فريق التحرير   الثلاثاء 16 شباط 2021

فريق التحرير فريق التحرير   الثلاثاء 16 شباط 2021

الادعاء

نشرت مواقع إخبارية وعدة صفحات وحسابات شخصية على موقع فيسبوك، خبراً منسوباً لصحيفة (معاريف) العبرية، تضمن ادعاءً بأن رئيس النظام في سوريا بشار الأسد تواصل مع أعضاء في اللجنة الدستورية السورية، وعرض عليهم مناصب وزارية، بعد انتخابه رئيساً للبلاد مجدداً.

وانتشر الخبر لأول مرة بتاريخ 12 شباط / فبراير الجاري في موقع إخباري يحمل اسم (أوغاريت بوست)، مرفقاً بصورة تحوي كتابات باللغة العبرية وشعار صحيفة (معاريف)، وصورة بشار الأسد، إلى جانب صورة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض نصر الحريري.

وجاء في الخبر المنشور على الموقع المذكور أن بشار الأسد تواصل مع بعض أعضاء اللجنة الدستورية السورية، وأعضاء من منصات المعارضة السورية عن طريق روسيا ودائرته الاستخباراتية، وعرض عليهم مناصب وزارية بعد انتخابه، إضافة لـ "مغريات أخرى بضمانات روسية وإيرانية وشخصيات عربية".

وقال الموقع إن "الأسد اشترط على هؤلاء أن يوافقوا على تعديل في بعض فقرات الدستور الحالي لسوريا، والتزام الصمت أو الحياد تجاه الانتخابات القادمة وعدم الاعتراض على نتائجها أو ترشحه للانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو القادم".

وشاركت عدة مواقع وصفحات على فيسبوك بنشر الادعاء ذاته، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء بنهاية هذه المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً في الموقع الرسمي لصحيفة (معاريف) العبرية عن الادعاء المنسوب لها، باستخدام كلمات مفتاحية باللغة العبرية مثل (بشار الأسد - المعارضة السورية - سوريا)، فلم يُعثر على أي نتائج بهذا الخصوص.

وعرضت المنصة، الصورة المتضمنة للادعاء، والمنسوبة لصحيفة (معاريف) على صحفيّة تتقن اللغة العبرية، فأكدت بدورها أن العبارات الموجودة في الصورة ترجمت عبر (غوغل)، ما يعني أن كاتبها لا يتقن اللغة العبرية، ورجحت أن تكون الصورة ملفقة.

وحاولت المنصة الاستفسار من موقع (أوغاريت بوست) عن مصدر الادعاء، كونه أول من نشره، وذلك من خلال التواصل عبر رقم خصصه لمراسلته على تطبيق (واتساب)، لكنه لم يتجاوب مطلقاً.


الاستنتاج

  1. صحيفة (معاريف) العبرية لم تنشر خبراً مفاده أن رأس النظام في سوريا (بشار الأسد) تواصل مع شخصيات بالمعارضة.
  2. الصورة المنسوبة لصحيفة (معاريف) تضمنت صياغة ركيكة للغة العبرية ما يشير إلى أنها مترجمة آلياً.
  3. المصدر الأول للادعاء لم يتجاوب مع محادثة للاستفسار عن مصدر المعلومات التي أوردها في خبره.

أعد هذه المادة الزميل ثائر محمد في إطار برنامج (زمالة تأكد) 2021.

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   إسرائيل

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق