

تضليل
هل أعلنت "أنصار السنة" الحرب على هيئة تحرير الشام ومشروع خلافة في إدلب والساحل؟

أدونيس حسن

الادعاء
تداولت حسابات تركية مقطع فيديو على موقع إكس، مرفقاً بادعاء مفاده أن "جماعة أنصار السنة أعلنت الحرب على هيئة تحرير الشام وقيام مشروع الخلافة الجديد في إدلب واللاذقية وطرطوس".
ويظهر مقطع الفيديو عدداً من الملثمين المسلحين يرتدون ملابس عسكرية عليها شعار تنظيم داعش، ويصرح أحدهم قائلاً "في ظل هذا السلاح.. قصة الخلافة الجديدة، وزوال حكم الطواغيت"، وحاز الادعاء المنشور بتاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر 2025، على وصول واسع.

أبرز الناشرين
دحض الادعاء
تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء المرفق بمقطع فيديو، ويزعم أن "جماعة أنصار السنة أعلنت الحرب على هيئة تحرير الشام، وقيام مشروع الخلافة الجديد في إدلب واللاذقية وطرطوس"، وتبين أنه ادعاء غير صحيح.
إذ أظهر البحث العكسي باستخدام Google Lens أن الفيديو قديم، وظهرت صورة منه على موقع روسي في 11 شباط، فبراير 2015، على أنه تصريح لأحد أعضاء تنظيم داعش، يزعم أن "جهاز المخابرات الوطنية التركي (MIT) ساعدهم في تزويد جماعات المعارضة في سوريا بالأسلحة في وقت مبكر من الحرب الأهلية".

كما ظهر المقطع ضمن فيديو منشور على يوتيوب باللغة الأرمنية قبل 5 سنوات.

إعادة إحياء محتوى "تنظيم الدولة"
دأبت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي على إعادة تدوير مقاطع لـ "تنظيم الدولة الإسلامية"، وممارسات عناصره، وتبثّها على أنها ملتقطة حديثاً في سوريا خلال حكم السلطة الجديدة.
ونشرت منصة (تأكد) تقرير تحليلي يستعرض أبرز المقاطع المتداولة منذ الأسابيع الأولى التي تلت سقوط نظام الأسد، مشيرةً لصعوبات التحقق من أصول مقاطع تنظيم الدولة"، بسبب سياسة الحذف الشامل للمحتوى المرتبط بالتنظيمات المتطرفة.
وهنا يبرز دور منصات التحقق من المعلومات، والتي تعتمد على أدوات البحث العكسي، وتتبع الأرشيفات المفتوحة، وربط الأدلة البصرية بالمكان والزمان، لكشف الخلفية الحقيقية للمقاطع المتداولة.
الاستنتاج
- الادعاء المرفق بمقطع فيديو ويزعم أن جماعة أنصار السنة، أعلنت الحرب على هيئة تحرير الشام، وقيام مشروع الخلافة الجديد في إدلب واللاذقية وطرطوس، هو ادعاء غير صحيح.
- أظهر البحث العكسي باستخدام Google Lens أن الفيديو قديم، وظهرت صورة منه على موقع روسي في 11 شباط/ فبراير 2015.
- أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".




