

تضليل
هل تُظهر الصورة المتداولة تعرّض لونا الشبل للتعذيب على يد الميليشيات الإيرانية؟

أحمد زعرور

الادعاء
تداولت صفحات وحسابات في موقع فيسبوك منذ 09 كانون الأول/ ديسمبر 2025 صورة لوجه سيدة عليها آثار ضرب عنيف، وادعت الصفحات أن صاحبة الصورة هي مستشارة بشار الأسد لونا الشبل بعد تعذيبها على يد الميليشيات الإيرانية.





وقد حقق الادعاء والصورة انتشاراً وتفاعلاً واسعاً في فيسبوك ويمكنكم الاطلاع على عينة من الحسابات التي ساهمت بنشره.
أبرز الناشرين
دحض الادعاء
تحقّق فريق منصة (تأكد) من الصورة المتداولة، وتبيّن أنها لا تعود إطلاقاً للونا الشبل.
إذ تبين بالبحث العكسي عبر أداة Google lens أن الصورة هي لسيدة برازيلية تدعى "إيلين كاباروز" تعرّضت لاعتداء عنيف في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل عام 2019 على يد شاب تعرفت عليه عبر الإنترنت ودعته لتناول العشاء في شقتها.

صورة أخرى منسوبة لجثة لونا الشبل.. "غير صحيحة"
أعادت حسابات في موقع فيسبوك نشر صورة أخرى لسيدة ملقاة على الأرض وقد قيل إنها "لجثة لونا الشبل في القصر الجمهوري بعد أن قتلت على يد بشار الأسد".


وهذا الادعاء غير صحيح سبق أن انتشر عام 2024 وجرى دحضه وتبيان أن الصورة قديمة من مشهد تمثيلي للإعلامية التونسية مريم الدباغ ملتقطة من مقطع نشرته القناة التونسية في كانون الأول 2017.

عقد زواج مزور بين لونا وبشار
وفي ذات سياق التضليل المرتبط بلونا الشبل أعادت حسابات في فيسبوك مؤخراً نشر عقد زواج مزور لبشار الأسد ومستشارته لونا الشبل، وسبق أن أثبتت منصة (تأكد) زيف الوثيقة وأنها بالأصل نموذج استمارة متاح عبر الإنترنت في كافة مواقع السفارات والقنصليات.

تسريبات تُعيد لونا الشبل إلى الواجهة
أعادت تسريبات بثّتها قناة "العربية" المستشارة الإعلامية السابقة لونا الشبل إلى الواجهة بعد ظهورها في مقاطع حصرية إلى جانب بشار الأسد خلال جولات ميدانية غير رسمية.
وتُظهر التسجيلات نقاشات مطوّلة بين الطرفين، تتناول انطباعات الأسد عند مشاهدته صوره المنتشرة، وتعليقات الشبل على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بما في ذلك حديثها عن مظهره وعمليات التجميل.
كما تتضمن المقاطع نبرة ساخرة من الشبل تجاه عناصر من قوات النظام ظهروا وهم يقبّلون يد الأسد.
وكانت الرئاسة السورية أعلنت في تموز/ يوليو 2024 عن وفاة المستشارة في الرئاسة لونا الشبل، "إثر تعرضها لحادث سير أليم في دمشق".
الاستنتاج
- الادعاء بأن الصور المرفقة تُظهر "لونا الشبل بعد تعذيبها من قبل الميليشيات الإيرانية" هو غير صحيح.
- الصورة الأولى في الحقيقة لسيدة برازيلية تعرّضت لاعتداء عام 2019، ولا علاقة لها بلونا الشبل.
- الصورة الثانية مجتزأة من مشهد تمثيلي لإعلامية تونسية.
- هذه المادة أدرجت في قسم "تضليل" بحسب "منهجية تأكد".






