هذه اللقطات ليست من الإنزال الجوي الإسرائيلي على منطقة الكسوة في سوريا

تداولت حسابات عبر فيسبوك يوم الخميس 28 آب/ أغسطس 2025 مقطع فيديو زعمت أنه مشاهد نشرها جيش العدو الإسرائيلي؛ لعملية الإنزال الجوي التي نفذها في منطقة الكسوة قرب دمشق.

يظهر الفيديو لقطات ليلية لآليات عسكرية وجنود يتجولون في أراضي زراعية رفقة كلاب بوليسية، كما يظهر مسلحين يداهمون منازل، وحاز مع الادعاء المرافق على انتشار واسع في الموقع المذكور، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".

تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه مشاهد نشرها جيش العدو الإسرائيلي لعملية الإنزال الجوي التي نفذها في منطقة الكسوة قرب دمشق، وتبين أن الادعاء مضلل.

إذ أظهر البحث العكسي بأداة Google Lens أن اللقطات الواردة ضمن مقطع الفيديو قديمة وليس من منطقة الكسوة، وتعود لتاريخ 11 حزيران/ يونيو 2025، إذ نُشرت على أنها تُظهر "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في عملية لاعتقال مقاتلين من منظمة حماس، الذين كانوا يعملون في منطقة بيت جن في سوريا".

إنزال جوي إسرائيلي قرب العاصمة دمشق

نفذت إسرائيل إنزالًا جوياً على قاعدة دفاع جوي سابقة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، كانت تستخدمها إيران إبان حكم المخلوع بشار الأسد، واستهدفت الضربات منطقة الكسوة وتل جبل المانع الاستراتيجي.

وأفادت وكالة "سانا" نقلاً عن مصدر حكومي، بالعثور على أجهزة مراقبة وتنصّت قرب جبل المانع جنوب دمشق خلال جولة ميدانية، ليتعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أثناء محاولة التعامل مع الأجهزة، أسفر عن ضحايا من الجيش السوري، وإصابة آخرين وتدمير آليات.

وبيّن المصدر أن الطائرات الإسرائيلية شنت لاحقاً غارات على عدة على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.

1. الادعاء بأن الفيديو يُظهر مشاهد نشرها جيش العدو الإسرائيلي لعملية الإنزال الجوي التي نفذها في منطقة الكسوة قرب دمشق، ادعاء مضلل.
2. أظهر البحث العكسي أن اللقطات الواردة ضمن مقطع الفيديو تعود لتاريخ 11 حزيران/ يونيو 2025، إذ نُشرت على أنها تُظهر "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في عملية لاعتقال مقاتلين من منظمة حماس، الذين كانوا يعملون في منطقة بيت جن في سوريا".
3. أُدرجت المادة في قسم "خارج السياق" وفق "منهجية تأكد".