ما حقيقة استهداف مدينة الكسوة ومقر رئاسة الأركان بدمشق؟

تداولت حسابات عبر فيسبوك وإكس وثريدز، مقطع فيديو لقصف إسرائيلي زعمت أنه "استهدف حديثاً مدينة الكسوة بريف دمشق". وقد نُشر المقطع أيضاً على أنه "استهداف لمقر رئاسة الأركان التابعة لهيئة تحرير الشام في العاصمة دمشق"، وذلك يوم الخميس 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

وحاز الادعاء على انتشار واسع، وتجدون عينة من الجهات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".

تحقق فريق (تأكد) من صحة مقطع الفيديو المرفق بادعاءين، أولهما: "استهدف الطيران الإسرائيلي حديثاً مدينة الكسوة بريف دمشق"، والآخر: "استهداف لمقر رئاسة الأركان التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" في العاصمة دمشق". وتبين أنهما مضللان.

حيث أظهر البحث العكسي باستخدام أداة Google Lens، أن مقطع الفيديو قديم، ونُشر سابقاً بتاريخ 27 أغسطس/ آب 2025، على أنه "سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية في جبل المانع قرب منطقة الكسوة"

كما لم يُسفر البحث المتقدم عن نتائج حديثة وموثوقة متعلقة باستهداف منطقة الكسوة أو مبنى الأركان بدمشق مؤخراً.

سوريا تدين الاعتداء الإسرائيلي على ريف دمشق

هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي موقعاً قرب جبل المانع القريب من مدينة الكسوة جنوب محافظة ريف دمشق، باستخدام طائرات مسيّرة، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من القوات الحكومية. ترافق ذلك مع غارات إسرائيلية، وعملية إنزال جوي بواسطة أربع مروحيات على جنوب شرقي مدينة الكسوة، دون اشتباكات مباشرة مع قوات الحكومة السورية.

وأدانت سوريا الاعتداء الإسرائيلي عبر بيان لوزارة الخارجية، واعتبرت أن "الاعتداء يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويمثل خرقاً واضحاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويأتي في سياق السياسات العدوانية المتكررة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة."

1. الادعاء بأن مقطع الفيديو المتداول يصور قصفاً إسرائيلياً استهدف حديثاً مدينة الكسوة بريف دمشق، أو مقر رئاسة الأركان في دمشق غير صحيح.
2. أظهر البحث العكسي أن مقطع الفيديو قديم ويعود تاريخ نشره إلى 27 أغسطس/ آب 2025، حيث وصف حينها باستهداف مواقع عسكرية في جبل المانع قرب الكسوة.
3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".