تأكد
تضليل

تضليل

التضليل يعود مع عودة المواجهات في السويداء

دنيا  عبد النبي

دنيا عبد النبي

نشر ١٤ نوفمبر ٢٠٢٥
التضليل يعود مع عودة المواجهات في السويداء

الادعاء

عاد التوتر والاشتباكات مجدداً لمحافظة السويداء بين القوى التابعة لوزارة الداخلية السورية من جهة، وميليشيا "الحرس الوطني" التابعة للزعيم الديني حكمت الهجري من جهة أخرى ليل الخميس 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

وشهدت المحافظة في وقت سابق مناوشات بين الطرفين منذ أن انسحبت منها القوى الأمنية بعد التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار، عقب الأحداث الأمنية التي شهدتها المحافظة منتصف تموز/ يوليو 2025، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن مصدر أمني مساء الثلاثاء 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 أن "مجموعات خارجة عن القانون" استهدفت بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة منطقتي "تل حديد" و"تل أقرع" بريف السويداء، في خرقٍ لاتفاق وقف إطلاق النار. فيما اشتدّت المواجهات يوم الخميس 13 تشرين الثاني/ نوفمبر على عدة محاور في المحافظة، وفق ما أفاد به مراسل (تأكد).

ووسط تبادل الاتهامات حول المتسبب بخرق وقف إطلاق النار، قال "سليمان عبد الباقي" مدير الأمن الداخلي بالسويداء في منشور على حسابه في فيسبوك إن "ميليشيات الحرس الوطني تواصل لليوم الثالث خرق الاتفاق واستهداف مناطق وجود قوى الأمن الداخلي في المحافظة"، وإن "تعليمات قائد الأمن الداخلي حاسمة بالرد فقط على مصدر النيران بعد توثيق الخرق الحاصل".

في هذا التقرير تستعرض (تأكد)  أبرز الادعاءات والمعلومات غير الدقيقة التي رافقت الاشتباكات التي تسببت بوقوع إصابات من الطرفين

دحض الادعاء

"السويداء 24" تعيد استخدام مقطع قديم مع اتهامات خرق الاتفاق

نشرت شبكة "السويداء 24" يوم الخميس 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر "جانباً من الاشتباكات التي شهدتها المحاور الغربية للسويداء عقب خروقات وقف إطلاق النار من جانب قوات الحكومة الانتقالية بواسطة طائرة مسيرة، تطورت لتبادل إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة" كما عبّرت.

إلا أن البحث أظهر عدم ارتباط المقطع بالاشتباكات الحاصلة، إذ إن الشبكة نشرت اللقطات ذاتها بتاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، وأرفقتها بالادعاء ذاته حول خروقات بالطائرات المسيرة من جانب الحكومة.

ادعاءات متبادلة حول وقوع قتلى

جرى تداول ادعاءات حول وقوع 7 قتلى من عناصر الأمن؛ بعض المصادر تحدثت عن تسلل عناصر من "الحرس الوطني إلى منطقة المزرعة بريف السويداء الغربي مستهدفة خمس سيارات تابعة للأمن"، وأخرى تحدثت عن وقوع العناصر أثناء محاولتهم "التسلل لمحاور تابعة للحرس الوطني"، كما أُرفقت قائمة بأسماء العناصر السبعة الذين زُعم وقوعهم، إلا أن متحدث وزارة الداخلية "نور الدين البابا" نفى لمنصة (تأكد) وقوع أي قتلى من طرف القوى الأمنية.

في المقابل نُشرت أنباء منسوبة لمصدر أمني مجهول تحدثت عن "مقتل أكثر من عشرين عنصراً من الحرس الوطني بانفجار سيارة ذخيرة على محاور الاشتباك".

إلا أن البحث لم يُظهر توثيق وقوع القتلى، وصرّحت إدارة المشفى الوطني في السويداء لمنصة (تأكد) عن وصول تسع إصابات نتيجة الاشتباكات الدائرة، وأوضحت المشفى أن الإصابات تتراوح بين رضوض متوسطة خُرّجت، ضمت سيدة وطفلاً، وحالة واحدة فقط حُوّلت لإحدى المشافي الخاصة لمتابعتها.

محافظ السويداء يُعلق ويدعو الجميع للالتزام بروح الاتفاق

علق محافظ السويداء "مصطفى البكور" على الأحداث التي شهدتها المحافظ وقال في تصريحات نقلتها قناة (الإخبارية) إن "ما تقوم به بعض الفصائل وما يُسمّى بالحرس الوطني من تجاوزات عبر الهجوم على نقاط فضّ النزاع يُعدّ مخالفة صريحة للاتفاقات الدولية، ويُعرقل الجهود المبذولة في عملية الترميم والتحضير لعودة الأهالي إلى قراهم"، كما قال إن "التصرفات هذه لا تُهدّد فقط مسار إعادة الترميم وتجهيز البنية التحتية بل تُزعزع الاستقرار، وتؤخر خطواتنا نحو استعادة الحياة الطبيعية وتهيئة الظروف الكريمة لعودة جميع المهجّرين"، فيما أكد أن "التزام الجميع بروح الاتفاق واحترام نقاط فضّ النزاع هو السبيل الوحيد لضمان عودة آمنة واستمرار أعمال الترميم وتثبيت دعائم الاستقرار".

Aa
18

ذو صلة

تأكدAI