
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.


تداولت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس منذ 27 أيّار/ مايو الجاري مقطعًا زعمت أنه يُظهر مسلّحين دروزًا في السويداء يرفضون تسليم السلاح للجيش السوري الجديد، بعد منحه مهلة عشرة أيام لتسليم السلاح.
يبدو في المقطع تجمّع عشرات المسلّحين الذين يردّدون هتافات ضد الرئيس السوري أحمد الشرع، في إشارة إليه باسم "الجولاني"، ويرفعون أعلام الطائفة الدرزية. وحاز هذا المقطع مع الادعاء المرفق على انتشار واسع، تجدون عيّنة من الحسابات التي ساهمت في نشره في قائمة مصادر "الادعاء".
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي يزعم أنه يُظهر مسلحين دروزًا في السويداء يرفضون تسليم السلاح للجيش السوري الجديد، بعد منحه مهلة عشرة أيام لتسليم السلاح، وتبيّن أن المقطع خارج السياق. إذ أظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن المقطع نُشر على موقع فيسبوك في 4 أيار/ مايو الجاري، أي قبل نحو أسبوعين من إعلان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، مهلة تبدأ في 17 أيار/ مايو وتمتد عشرة أيام، لالتحاق الفصائل بوزارة الدفاع، عبر تغريدة على منصة إكس.
انتهت يوم الثلاثاء 27 أيار/ مايو مهلة الأيام العشر المعلن عنها لالتحاق الفصائل بوزارة الدفاع السورية، وأفادت مصادر إعلامية بأن الوزارة توصلت لاتفاق مع أكبر الفصائل الدرزية في السويداء، لكن بالمقابل ثمة فصائل لا تزال خارج الاتفاق وخارج هيكلية الوزارة، منها فصائل مرتبطة بما يُسمى "الحرس الوطني"؛ وهو تشكيل لا علاقة له بوزارة الدفاع السورية وفق مصدر رسمي، بالإضافة لفصائل أخرى أبرزها "المجلس العسكري".