ادعت مواقع إعلامية وحسابات في فيسبوك أن الرئيس السوري أحمد الشرع صرّح: "لن نسمح لإيران باستخدام مجالنا الجوي للصراعات"، و"سوريا أدانت بشدة سقوط صواريخ باليستية على أراضيها مصدرها إيران"، وذلك في 13 حزيران/ يونيو 2025.
وحاز الادعاء على انتشار واسع بالتوازي مع استمرار المواجهة بين إيران وإسرائيل، تجدون عيّنة من المواقع والحسابات التي تداولته في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء بأن الرئيس الشرع صرّح: "لن نسمح لإيران باستخدام مجالنا الجوي للصراعات"، و"سوريا أدانت بشدة سقوط صواريخ باليستية على أراضيها مصدرها إيران"، فتبين أن الادعاء ملفّق.
إذ لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء عن أي نتائج تدعم صحته، وشمل البحث المعرفات الرسمية لكل من رئاسة الجمهورية العربية السورية ووزارة الخارجية السورية على فيسبوك، إضافة إلى موقع وكالة "سانا" الرسمية.
تحوّلت الأجواء السورية خلال الأيام الماضية إلى ساحة عبور ونقطة اشتباك غير مباشر في المواجهة المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، في وقت أعلنت فيه السلطات السورية عن سقوط حطام صواريخ وطائرات مسيّرة في محافظتي درعا والقنيطرة، وأفاد الدفاع المدني السوري، يوم الأحد 15 حزيران/ يونيو، بأنه استجاب لبلاغين حول سقوط أجسام يعتقد أنها صواريخ أو طائرات مسيّرة في جنوب البلاد، نتيجة الأحداث العسكرية الجارية في المنطقة، دون الإشارة إلى وقوع إصابات.
وبحسب صور نشرتها منصات إخبارية محلية يوم الاثنين 16 حزيران/ يونيو، فإن الحطام يعود لطائرات مسيّرة إيرانية سقطت في مناطق متفرقة من ريف درعا والقنيطرة، وأدى بعضها إلى أضرار مادية في محيط مواقع السقوط.
يُذكر أن وكالة "سانا" الرسمية أفادت في 14 حزيران/ يونيو بتلقي الرئيس الشرع اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي لمناقشة التطورات في المنطقة، دون ذكر تفاصيل حول فحوى حديثهما، في المقابل، نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده على ضرورة بقاء سوريا بمنأى عن دوامة العنف التي تشعلها إسرائيل في المنطقة.