تداولت حسابات في فيسبوك وإكس، صورةً تُظهر كمياتٍ من الأسلحة، زاعمةً أنها ضُبطت في منطقة دوحة عرمون في لبنان مع مجموعةٍ من السوريين، وذلك يوم الخميس 24 تموز/ يوليو الجاري
وحاز الادعاء على انتشار واسع، واستُخدم في إطار التحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان، تجدون عيّنة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة الصورة وادعاء أنّها تُظهر أسلحة عُثر عليها بحوزة مجموعة من السوريين في منطقة دوحة عرمون بقضاء عالية ضمن محافظة جبل لبنان، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي أنّ الصورة قديمة، وكانت قد نُشرت على وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بتاريخ 26 كانون الثاني/ يناير 2025، ضمن خبرٍ حمل عنوان: "ضبط شحنة أسلحة متجهة إلى حزب الله اللبناني عبر طرقات التهريب على الحدود السورية اللبنانية".
كما اطّلعت منصة (تأكد) على الموقع الرسمي للجيش اللبناني، ووجدت أنه أعلن يوم الخميس 24 تموز/ يوليو الجاري عن تنفيذ عمليات أمنيّة دون تحديد مواقعها، وأشار إلى توقيف المواطنين (أ.س.) و(و.س.) و(ب.ف.)، على خلفية تأليف خلية تؤيّد تنظيم داعش الإرهابي، دون أيّ إشارة إلى وجود سوريين أو أجانب بين عناصر الخلية.
يعيش في لبنان ما يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري، بحسب التقديرات الحكومية اللبنانية، ويواجه هؤلاء اللاجئون حملات عنصرية متكررة تستهدفهم، حيث يُحمّلون غالبًا مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد، وفقًا لتقارير ودراسات بحثت في هذا الملف.
وتتخذ هذه الحملات أشكالًا متعددة، تبدأ من الخطاب الإعلامي والتحريض السياسي، وصولًا إلى التضييق القانوني والإجراءات الأمنية المشددة.