
مظلوم عبدي لم يعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع دمشق
زعمت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس أن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية أعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية، إلا أن الادعاء مضلل.

تداولت صفحات عبر فيسبوك مقطع فيديو مرفق بادعاء "اشتباكات عنيفة تشهدها مدينة إدلب في هذه الأثناء بين مجموعات من المهاجرين من جهة، وعناصر الأمن العام التابعة للجولاني من جهة أخرى" وذلك يوم الأربعاء 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
ويأتي تداول المقطع بالتزامن مع أنباء اعتقال المقاتل الأجنبي "أبو دجانة"، وحاز مرفقاً بالادعاء على انتشار واسع بصيغ مختلفة في الموقع المذكور، وتجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
تحقق فريق منصة (تأكد) من الفيديو الذي زعم أنه يُظهر "اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة إدلب بين مجموعات من المهاجرين من جهة، وعناصر الأمن العام التابعة للجولاني من جهة أخرى"، وتبين أن الادعاء مضلل والفيديو المرفق قديم.
إذ أظهر البحث العكسي بأداة Google Lens أن مقطع الفيديو نُشر على إكس بتاريخ 5 نيسان/ أبريل 2024 على أنه "مشاكل كبيرة مفتعلة في ادلب وريفها والآن مشاجرة بين أهالي الدانا وأهالي تقاد".
اعتقال "أبو دجانة" يعيد قضية المقاتلين الأجانب إلى الواجهة
أثارت صورة المقاتل الأجنبي المعروف باسم "ابو دجانة" خلف القضبان جدلأً واسعاً في الأوساط السورية، أعقبه ظهور مقاتل آخر مقرب منه في مقطع فيديو، للحديث حول قضيته والتهم الموجهة إليه، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية حيال الأمر.
وأعاد احتجاز "أبو دجانة" فتح ملف المقاتلين الأجانب، حيث يعد موضع انقسام في المجتمع السوري بين مؤيد لانضمامهم للقوات الحكومية نظراً لقتالهم النظام السوري، ومعارض لوجود عناصر أجنبية في كيان وطني.
وكانت وكالة رويترز قد أشارت لتلقي الحكومة السورية الضوء الأخضر لضم نحو 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم منحدرين من الصين والدول المجاورة وينتمون لقومية الأويغور، وذلك إلى الفرقة 84 من الجيش السوري، والتي ستضم سوريين أيضا.
من جهة أخرى، أشارت مصادر سورية متطابقة أن الإدارة الأمريكية طرحت عدة شروط لإلغاء عقوبات "قانون قيصر"، بينها استبعاد الحكومة السورية للمقاتلين الأجانب، أو اتخاذ خطوات جدّية لإبعادهم عن المناصب العليا في مؤسسات الدولة والأمن السورية.