
مظلوم عبدي لم يعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع دمشق
زعمت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس أن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية أعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية، إلا أن الادعاء مضلل.



تداولت صفحات وحسابات في موقع فيسبوك منذ 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 مقطع فيديو على أنه يوثق "مظاهرات مستمرة في مدينة إدلب لليوم الخامس على التوالي، وأن الأمن العام يفرق المتظاهرين بالقوة والمدرعات والمتظاهرين يرشقون الأمن بالحجارة".
ويظهر المقطع سيارتين مصفحتين تتبعان لجهاز الأمن العام في مدينة بنّش بإدلب، وتتقدّم إحداهما بين المتظاهرين وتلاحقهم بينما يقوم بعضهم برشقها بالحجارة.
وقد لقيت المقاطع انتشاراً على المنصة، ويمكن الاطلاع على عيّنة من الحسابات التي ساهمت في ترويجها ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
تحقّق فريق منصة (تأكد) من المقطع المتداول على أنه لمظاهرات مستمرة في إدلب ومواجهات بين متظاهرين والأمن العام في إدلب وتبين أنه مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي باستخدام أداة Google Lens أن مقطع الفيديو نُشر أول مرة في أيار/مايو 2024، ويوثّق تفريق مظاهرة في مدينة بنّش بريف إدلب من قبل جهاز الأمن العام حينها، وليس من أحداث حالية في تشرين الثاني 2025 كما زعمت المنشورات المتداولة.
كما نفى مراسل (تأكد) في شمال غرب سوريا، إلى جانب مصادر متطابقة، خروج أي مظاهرات في إدلب ضد السلطة الحالية مؤخراً.
يوم 17 أيار/مايو 2024 خرجت مظاهرات في مدينة إدلب وبلدات بنش وسلقين والأتارب وأبين سمعان وكفر تخاريم وحزانو وجسر الشغور، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، ورفض سياسة احتكار القرار، إلى جانب المطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتنفيذ إصلاحات داخلية وفتح جبهات القتال ضد نظام الأسد.
المقطع الذي أعيد تداوله على نحو مضلل أمس، التُقط في مدينة بنش أثناء محاولة المتظاهرين التوجّه نحو مركز مدينة إدلب، ويظهر قيام عناصر من هيئة تحرير الشام بالاعتداء على المحتجين لتفريقهم.
وقال المصوّر عمر حاج قدور، الذي كان في موقع الحدث آنذاك، إن عدداً من المتظاهرين أُصيبوا بحالات اختناق جراء المواجهات مع عناصر الهيئة في بنش.