أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عن الصور المتداولة على أنها لمعتقلين أفرج عنها حديثا، فتبين أنها غير صحيحة، وأظهرت نتائج البحث على موقع جوجل وموقع TinEye أن هذه الصور التُقطت في شهر أيلول /سبتمبر من العام 2012، وقد نشرتها كل من وكالة فرانس برس ووكالة أسوشيتد برس.
Embed from Getty Images
وتعود الصور -الملتقطة من أمام مقر فرع قيادة الشرطة في دمشق- إلى بعض السجناء الذين أفرجت عنهم سلطات النظام السوري في شهر أيلول من العام 2012، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء اعتقالهم.
هل أفرج النظام السوريين عن معتقلين معارضين مؤخرا؟
لم تنشر وسائل الإعلام المحلية الموثوقة أوالمحسوبة على المعارضة أية أخبار تفيد بالإفراج عن معتقلين من سجون النظام السوري مؤخرا، في حين أن وكالة سانا التابعة للنظام أفادت بأن رئيس النظام أصدر الأحد 2 أيار /مايو مرسوما يمنح عفوا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل هذا التاريخ، وتشمل مثل هذه المراسيم عادة الإفراج عن سجناء متورطين بارتكاب الجنح والمخالفات و الجرائم الجنائية، ولا تشمل أي معتقلين معارضين بسبب آرائهم السياسية أو مشاركتهم في الثورة.
كذلك لم تنشر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أو هيئات حقوقية أخرى مؤخرا أية أخبار تفيد بالإفراج عن معتقلين، وكانت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا نفت -عبر تنبيه نشر على صفحتها على فيسبوك في 27 نيسان /أبريل- الأنباء التي تتحدث عن "قرب إطلاق سراح معتقلين ضمن عفو عام بمناسبة الانتخابات"، وشددت الرابطة على أهمية "عدم المشاركة في نشر هذه الأخبار حرصا على مشاعر أهالي المعتقلين والمختفين قسرا، ومنعا لوقوعهم ضحية عمليات الابتزاز والاحتيال المالي".
ويوجه النظام السوري للمعتقلين في سجونه تهمًا متعددة، من بينها التورط بتهريب الأسلحة والخيانة والتعامل مع الخارج و”الإرهاب”، وهي تهم استثنى العفو أصحابها بحسب تقرير نشرته صحيفة (عنب بلدي) المحلية في الثاني من شهر أيار/مايو الجاري.
ولا يزال 149 ألفًا و361 شخصًا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 وحتى آذار الماضي.
ويبلغ عدد المعتقلين منهم في سجون النظام السوري 131 ألفًا و106 معتقلين، منهم 3613 طفلًا، بحسب إحصائيات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
اقرأ أيضاً: هل تظهر الصورة عناصر من "داعش" أسرهم "الجيش السوري" في الرقة؟هذه الصورة لا تظهر نقل صناديق الاقتراع لـ "الانتخابات الرئاسية السورية" بسيارة قمامة