تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"ما حدث في سماء تركيا قبل الزلزال بواسطة مشروع هارب"، فتبين أنه قديم ويجري تداوله خارج السياق.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم نشره على موقع يوتيوب في 9 تشرين الأول/أكتوبر عام 2018، على أنه لإطلاق صاروخ SpaceX Falcon 9 من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا الأمريكية.
وأطلقت شركة SpaceX في 8 تشرين الأول/أكتوبر عام 2018، صاروخ Falcon 9 في سماء كاليفورنيا بنجاح، وقام السكان المحليين حينها، بتوثيق تلك اللحظات ونشر العديد من الصور ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
و Falcon 9 هو صاروخ إطلاق قابل لإعادة الاستخدام جزئيًا مكون من مرحلتين ومخصص للرفع المتوسط. ويمكن أن تعود أحدث نسخة من المرحلة الأولى للصاروخ إلى الأرض وتسافر إلى الفضاء عدة مرات.
برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد (HAARP) أو كما يعرف بـ"مشروع هارب"، أسس سريًّا في المنشآت العسكرية في جاكونا بولاية ألاسكا، عن طريق شركة "بي إي إيه تي" (BEAT) للتقنيات المتقدمة لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة عن طريق تحليل الغلاف الأيوني "الأيونوسفير" والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني.
ومنذ تأسيسه، تحوم حوله الكثير من الشائعات والأقاويل التي تلصقه بأحداث كارثية حصلت أو قد تحصل، مثل إمكانية عكس قطبي الأرض والسيطرة على الطقس والمناخ وافتعال الزلازل.
وينفي القائمون على المشروع تسببه بأي أضرار بيئية أو صحية، كما ينفون النظريات التي تربطه بافتعال الظواهر الطبيعية كالزلازل وغيرها، ويؤكدون تأثير أجهزته في المنطقة التي يعمل بها فقط، و يوضحون أن سبب علاقته بالجيش الأميركي هو أن الأرض التي يعمل عليها المشروع ما زالت ملكا للقوات الجوية الأميركية.
ويشبَّه مشروع "هارب" بمحطة بث إذاعية كبيرة، ليست حتى قادرة على إنشاء شفق اصطناعي، لأن الطاقة التي يولدها المشروع أضعف بكثير من الطاقة الطبيعية المتشكلة.