نشرت مواقع إعلامية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، تسجيلاً مصوراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يلقي فيه تصريحات حول إرسال عناصر تنظيم "داعش" من محافظة الرقة السورية إلى صحراء سيناء في مصر.
ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر) التسجيل مرفقاً بعنوان: "أردوغان يعترف أمام حزبه: أُرسلوا إلى سيناء"، مدعية أنه اعتراف من الرئيس التركي بإرسال عناصر تنظيم "داعش" إلى مصر، ولقي التسجيل تفاعلاً واسعاً وحصد مئات الإعجابات وآلاف المشاركات. يمكنك الاطلاع على عيّنة من منشورات الفيديو المذكور هنا وهنا.
وعُرض التسجيل في برنامج (بالورقة والقلم) الذي يُعرض على قناة (TEN) المصرية، كما نُشر جزء مقتطع من حلقة البرنامج متضمناً التسجيل المذكور، على حسابات القناة في مواقع تواصل الاجتماعي في 21 حزيران/ يوليو الجاري بعنوان: "فيديو كارثي، أردوغان يعترف على الهواء بإرسال دواعش إلى سيناء".
ولقي الفيديو المقتطع من البرنامح انتشاراً واسعاً، وحصد مئات التعليقات والمشاركات على فيسبوك، وآلاف المشاهدات على يوتيوب، كما نقلته عدة مواقع إعلامية إلكترونية مثل (صدى البلد) و(نبض) و(أخبار اليوم) و(الحق والضلال).
المحتوى الذي يحرص على تضمين خططا خفية لمؤامرة ما ويقوم بالبناء على هذا الأساس بما يدعم توجها ما أو استنتاجا ما، دون أدلة أو قرائن واضحة ومثبتة.
تتبّع فريق منصة (تأكد) التسجيل القديم والمتداول للرئيس التركي، للوقوف على صحة الادعاءات المنسوبة إليه.
وتبيّن أن أردوغان ألقى بتصريحاته أمام أعضاء البرلمان من حزب (العدالة والتنمية) الحاكم في تركيا، ونُشر الفيديو الذي وردت فيه التصريحات بتاريخ 5 و6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، من قبل وسائل إعلامية تركية. يمكن الاطلاع عليه هنا وهنا.
واتضح أن الرئيس التركي تحدث بالفعل أثناء خطابه عن موضوع إرسال عناصر تنظيم "داعش" من الرقة إلى سيناء في مصر، لكن لم يحدد صراحة الجهة التي نقلتهم، ولم ينسب هذا الفعل إلى تركيا.
ونقلت وسائل إعلام تركية وعربية وأجنبية مثل (ديلي صباح) و(الشرق الأوسط) و(روسيا اليوم) تصريحات أردوغان آنذاك وحديثه عن انتقال عناصر "داعش" إلى مصر، دون أي إشارة إلى أن تركيا أو دولة أُخرى غيرها هي من قامت بنقلهم.