
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.

نشرت مواقع إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لانفجار سيارة تحمل مجموعة أشخاص.
وزعمت هذه المواقع والحسابات إن السيارة التي انفجرت كما هو واضح في الفيديو، هي سيارة تحمل مسلحين سوريين مدعومين من تركيا، في أذربيجان التي تشهد معارك بين القوات الأذرية والأرمنية في إقليم (قره باغ) المتنازع عليه.
ولقي الفيديو المذكور انتشاراً ملحوظاً بين المواقع الإخبارية وعلى منصات التواصل الاجتماعي. يمكنكم الاطلاع على عينة من المواقع الإلكترونية التي نشرت الفيديو هنا وهنا وهنا وهنا، كما يمكنكم أيضاً الاطلاع على عيّنة من الحسابات التي نشرت الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا.
تتبعت منصة (تأكد) الفيديو المتداول، للتأكد من صحته، والتحقق من الادعاءات التي أُرفقت به.
وعقب عملية بحث، اتضح أن الفيديو المتداول قديم، وليس جديداً، ونشر على شبكة الإنترنت مرات عدة خلال الأشهر الماضية، وتمكنت (تأكد) من التوصل إلى حساب على موقع تويتر يحمل اسم (@AsadAfghann) كان من أوائل الذين نشروا التسجيل بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019، تحت عنوان (هجوم طالبان على حراس واشنطن)، ولم يتضح إن كان صاحب التغريدة يشير إلى جنود أمريكيين، أو إلى جنود من الجيش الأفغاني المتحالف مع الولايات المتحدة. وحاولت (تأكد) التواصل مع الحساب لسؤاله عن الفيديو، لكن دون تجاوب من صاحب الحساب.
وخلال عملية البحث، عثرت (تأكد) على حساب آخر يحمل اسم (@Zalmay_Afg) نشر التسجيل ذاته بعد ساعات من نشره على حساب (@AsadAfghann)، وذكر المغرد أن التسجيل يصوّر تفجيراً نفذه مسلحو طالبان واستهدف عربة (هامفي) تقل ثمانية جنود نية من الجيش الوطني الأفغاني، قتلوا جميعاً نتيجة الهجوم حسب ما ذكر الحساب.
ولم يتسن لمنصة (تأكد) التحقق من المكان والزمان الذي سُجل فيه الفيديو، إلا أن نشره في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019، ينفي علاقته بمسلحين سوريين متواجدين في أذربيجان، حيث أن توجه المقاتلين السوريين للقتال بجانب القوات الحكومية الأذرية بدعم تركي، بدأ قبل ثلاثة أسابيع على أبعد تقدير.