نشرت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً قالت فيه إن سفارة فرنسا لدى موريتانيا ألغت عقد العمل الذي يربطها برسام الكاريكاتير الموريتاني (خالد ولد مولاي ادريس)، بحجة "الإساءة لرموز الجمهورية الفرنسية عبر نشره رسوماً كاريكاتورية تسخر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وبحسب الادعاء، فإن قرار السفارة الفرنسية أثار حملة استياء وردود فعل ساخرة داخل أوساط نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا، معتبرينها دليلاً قاطعاً على تناقض الطرح الفرنسي الذي يرفع شعار "حرية التعبير وحق الاختلاف".
ويمكن الاطلاع على بعض المواقع الإخبارية التي نشرت الادعاء هـــــنا وهـــــنا، وفي موقع فيسبوك هنـا، وفي موقع تويتر هنــا، وهنــا وهنــا.
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرت منصة (تأكد) بحثاً أولياً عن الخبر للوصول إلى مصدر يؤكد أو ينفي الادعاء، وتوصلت إلى صفحة الرسام الموريتاني على فيسبوك (خالد مولاي إدريس)، والذي نشر أمس الاثنين 26 تشرين الأول/ أكتوبر منشوراً على صفحته الرسمية نفى فيه ادعاء فسخ السفارة الفرنسية عقد عمل بينها وبينه.
وقال الرسام في منشوره: "لا علاقة للسفارة الفرنسية بالعقد الذي تم فسخه، هي منظمة تنموية فرنسية عاملة في شمال أفريقيا كانت تربطني بها علاقة عمل، وبسبب الأحداث وخوفاً من العنف الذي قد تسببه موجة الكراهية التي أطلقها الرئيس المسيء ماكرون تم إلغاء الأنشطة والعقد، كما تم إبلاغي من طرف المنسق أن الانجراف وراء العاطفة ورسم الكاريكاتير لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم قد لايخدمهم ولا يخدم استتباب الوضع… لهذا كنت المبادر بفسخ العقد".
وكان رسام الكاريكاتير الموريتاني (خالد مولاي إدريس) نشر العديد من الرسوم الكاريكاتورية على صفحته في فيسبوك، سخر فيها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة حول الإسلام.