
صورة شجرة الميلاد في قصر الشعب بسوريا مفبركة بالذكاء الاصطناعي
تداولت حسابات في مواقع التواصل صورة تظهر شجرة ميلاد ضخمة وادعت أنها في مدخل قصر الشعب بسوريا، إلا أن الادعاء مُلفّق والصورة مفبركة بالذكاء الاصطناعي.

تداولت مواقع إخبارية عربية وحسابات في موقع فيسبوك وإكس ادعاء بوفاة "والد الطفلة الذي ظهر في فيديو وهو يعذب ابنته إثر تعذيبه من قبل السجانين" بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية.
وأرفقت بعض مصادر الادعاء المزعوم صور شخص متوفي بعد تعرضه للتعذيب على أنها "والد الطفلة".
وحظي الادعاء بانتشار واسع تجدون عينة من المواقع و الحسابات والصفحات التي ساهمت بنشره في قائمة "مصادر الادعاء" نهاية المادة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم وفاة "والد الطفلة الذي ظهر في فيديو وهو يعذب ابنته بعد أن تعرض للتعذيب من قبل السجانين"، وتبين أنه الادعاء كاذب. لم يُظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء باللغتين العربية والتركية أي نتائج تدعمه. وتوصل البحث العكسي إلى أن الصورة المرفقة والتي زُعم أنها جثمان "والد الطفلة" المتوفى وعليه آثار تعذيب، كانت قد تداولتها حسابات سورية على أنها لشاب قُتل تحت التعذيب في فرع أمني بمحافظة درعا.
أكدت ولاية غازي عنتاب التركية، في بيان نشرته على حسابها في منصة إكس يوم الأحد 6 نيسان/ أبريل الجاري، القبض على رجل ظهر في مقطع فيديو وهو يُعنّف طفلته بطريقة وحشية. في المقطع الذي جرى تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، ظهر الرجل وهو يركل طفلته، ثم خاطبها باللغة العربية طالبًا منها العودة، وبدأ بسحبها من شعرها بعنف شديد وهو يقول لها: "قولي بابا"، بينما كانت الطفلة تبكي، وشخص آخر – لم يظهر في الصورة – يقوم بتصوير الموقف. ورغم أن بيان الولاية لم يكشف عن هوية الشخص وجنسيته، فإن مصادر محلية وأخرى تركية أكدت أنه سوري الجنسية، في حين تضاربت الروايات حول أسباب الاعتداء الوحشي الذي مارسه على الطفلة.