هل أطلق الرئيس السوري أحمد الشرع عملة رقمية جديدة باسم "أمانة"؟

تداولت صفحات وحسابات في واتس أب وموقع فيسبوك منذ 11 كانون الأول/ ديسمبر 2025 خبراً مفاده أن الرئيس السوري أحمد الشرع أطلق عملة رقمية باسم "أمانة" (Amanah Coin – AMN) وصفت بأنها "نظام مالي هجين ينافس الليرة التركية والدولار في السوق المحلية ومزود بآلية تصحيح فوري تمنع الانهيار في سوق الكريبتو" وأنها "أول عملة عربية للاستخدامات التجارية المباشرة".

Previous slideNext slide

وقد حاز الادعاء على انتشار واسع في موقع فيسبوك ويمكنكم الاطلاع على عينة من الحسابات الناشرة.

أبرز الناشرين

• يوميات حوراني
• سوريتي الجديدة
• Economics Tips
• وكالة قاسيون

تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء أن الشرع أطلق عملة رقمية باسم "أمانة" بوصفها نظاماً مالياً هجيناً ينافس الليرة التركية والدولار، وتبين أن الادعاء ملفق.

إذ لم يُعثر، عبر البحث المتقدم بالكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء، على أي إعلان أو بيان صادر عن الجهات الحكومية السورية أو عن أي وسيلة إعلام رسمية أو موثوقة يؤكد إطلاق عملة رقمية بهذا الاسم أو بهذه المواصفات.

كما أظهر فحص الصورة المرفقة بالادعاء باستخدام أداة "Hive Moderation" أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 99.9%.

وتبيّن أيضاً أن مصدر الادعاء هو صفحة على موقع فيسبوك تُعرّف نفسها صراحةً بأنها تنشر أخباراً من وحي خيال كاتبها.

صفحة ساخرة تُنتج محتوى يُتداول كأخبار حقيقية

تُعرف صفحة "دخلك بتخرف" نفسها بأنها تنشر محتوىً اجتماعيـاً وثقافيـاً من خيال الكاتب، وسبق أن روّجت لمنشورات ساخرة بصيغة جدية، من بينها خبر زائف زعم أن المتحف البريطاني يعتزم عرض نسخة من القميص العسكري الذي ارتداه أحمد الشرع خلال الاحتفالات في دمشق، وقد جرى تداول الخبر حينها على نطاق واسع على أنه حقيقي.

وتُظهر بيانات الشفافية أن الصفحة أُنشئت في نيسان/ أبريل 2021 باسم "دخلك بتعرف"، قبل أن تغيّر اسمها في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 إلى "دخلك بتخرف". كما تبيّن أن إدارتها تتم عبر أربعة مشرفين موزعين بين الولايات المتحدة ومصر.

Previous slideNext slide

1. الادعاء بأن "أحمد الشرع أطلق عملة رقمية باسم أمانة لتكون نظاماً مالياً هجيناً ينافس الليرة التركية والدولار" هو ادعاء كاذب. 
2. لم يُعلن رسمياً عن عملة كهذه، والصورة المرافقة مصنّعة بالذكاء الاصطناعي، ومصدر الادعاء صفحة ساخرة.
3. هذه المادة أدرجت في قسم "كذب" بحسب "منهجية تأكد".