تداولت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس يوم الأربعاء 9 نيسان/ أبريل ادعاءً يزعم أن الولايات المتحدة أعلنت انسحابها من المفاوضات مع إيران.
كما أضافت بعض مصادر الادعاء أن أمريكا تريد الهروب إلى الحرب. وحظي هذا الادعاء بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي تداولته في قائمة "مصادر الادعاء" في نهاية المادة.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة «تأكد» بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم أن "واشنطن تعلن الانسحاب من المفاوضات مع إيران"، فتبين أنه ادعاء كاذب.
إذ لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية باستخدام اللغات الرئيسة (العربية - الإنجليزية - الفارسية) عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء المزعوم، كما لم يصدر من قبل الولايات المتحدة عبر الهيئات الرسمية المختصة بشأن المفاوضات، مثل البيت الأبيض والخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي الأميركي، أي موقف رسمي يعلن انسحاب الإدارة الأمريكية من المفاوضات، وبالمثل لم تصدر الجهات الحكومية الإيرانية أي إعلان عن انسحاب الطرف الأميركي من المحادثات التي من المقرر أن تُعقد السبت القادم في سلطنة عُمان.
بحسب ABC News الأميركية، تحدثت وزارة الخارجية الأميركية أن المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران، المقررة نهاية الأسبوع، ستكون مباشرة لكنها لا ترقى إلى مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وصرحت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، أن الاجتماع المقرر يوم السبت هو محاولة للتواصل، وليس تفاوضًا، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس يسعى لإبرام اتفاق مع طهران، مع التلويح ببدائل أكثر صرامة في حال رفض التفاوض. وسيمثل إدارة ترامب في الاجتماع المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فيما التزمت الإدارة الصمت حيال تفاصيل اللقاء.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المحادثات ستُعقد في سلطنة عُمان وستكون غير مباشرة، وهو ما رفضته واشنطن، مؤكدة أن اللقاء سيكون مباشرًا، في أول تواصل دبلوماسي مباشر منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.