زعمت القناة الإسرائيلية "I24 News" أن السلطات السورية أوقفت 350 شخصًا من أبناء السويداء حاملي الجنسية الفنزويلية، بعد خروجهم من المحافظة عبر معبر بصرى الشام الإنساني بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وادّعت القناة أن السلطات منعتهم من السفر إلى فنزويلا رغم إرسال الحكومة الفنزويلية طائرة لإجلائهم، وأن عناصر أمن المطار طلبوا مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالمغادرة.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء أن السلطات السورية احتجزت 350 مواطناً من أبناء السويداء حاملي الجنسية الفنزويلية في مطار دمشق، ورفضت مغادرتهم رغم إرسال فنزويلا طائرة لإجلائهم. وأن عناصر الأمن بطلبوا مبالغ مالية منهم للسماح بالسفر، فتبين أن الادعاء ملفق.
إذ تواصلت منصة (تأكد) مع المواطن أسامة حسن (44 عامًا)، المكلّف من السفارة الفنزويلية بمتابعة أوضاع حاملي الجنسية الفنزويلية من أبناء السويداء بعد إخلائهم، ونفى للمنصة صحة ما نُشر عبر القناة المذكورة.
وقال: "تواصل معي صديقي وزير الخارجية الفنزويلي والسفير الفنزويلي في سوريا لمتابعة عملية الإجلاء، وتعاونت معنا السلطات السورية، وجرت العملية عبر معبر بصرى الشام وبواسطة الهلال الأحمر، وبمرافقة الأمن الداخلي السوري".
وأوضح حسن أن القافلة وصلت إلى مطار دمشق الدولي، إذ حاولت السلطات الفنزويلية إرسال طائرة للإجلاء ولكن لم يُسمح بإرسال طائرة إليه بسبب تصنيف سوريا كـ"دولة غير آمنة للطيران المدني".
وأضاف: "أبلغت شركة الطيران المرسلة للطائرة عبر البريد الالكتروني أن الأمر غير ممكن في الثانية ليلًا، ونسّقنا مع معاون وزير السياحة لتأمين إقامة للمجموعة، وحُجزت 70 إلى 75 غرفة في فندق الداما روز بدمشق".
وبحسب حسن، فشلت المحاولات اللاحقة لإرسال طائرة مدنية لدمشق، فتواصلوا مع السفارة الفنزويلية في بيروت، حيث تدخّل السفير الفرنسي هناك وطلب نقلهم إلى لبنان تمهيدًا لإجلائهم من مطار بيروت.
يُذكر أن هيئة الطيران المدني السورية نفت بدورها صحة ما ورد في تقرير القناة الإسرائيلية.
أحد المواطنين السوريين – الفنزويليين، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه ولكن تحققت المنصة من هويته، أكد رواية حسن قائلاً: "خرجنا من السويداء بحماية أمنية كاملة، ولم نُحتجز في المطار إطلاقًا. السلطات وفرت لنا الحماية والغذاء والتنقل والإقامة، والمشكلة كانت في عدم قدرة الطائرة على الهبوط بدمشق لأسباب أمنية وتأمينية، ما دفعنا لشراء تذاكر سفر من بيروت".