تداولت حسابات عبر فيسبوك وإكس، يوم الخميس 14 آب/ أغسطس الجاري، مقطع فيديو يظهر رجالاً مسلحين يطلقون تكبيرات بجانب آليات مدرعة، وأرفقته بعبارة "غرانيج الآن مدرعات قسد مع العشائر"، في إشارة لوقوع الحدث في منطقة غرانيج التابعة لمحافظة دير الزور، وهي منطقة تشهد اشتباكات حالياً بين العشائر وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وحاز الفيديو مرفقاً بالادعاء على انتشار واسع في الموقعين المذكورين، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى القديم الصحيح الذي يُستحضر مع حدث جديد مشابه، بحيث يظهر المحتوى القديم على أنه جزء من الحدث الجديد.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يُظهر استيلاء العشائر على مدرعات لقسد في غرانيج، خلال الاشتباكات الدائرة حديثاً، وتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي بأداة Google Lens أن مقطع الفيديو قديم، ونشر سابقاً على يوتيوب بتاريخ 1 أيلول/ سبتمبر 2023، على أنه يُظهر "قوات العشائر تحرر حريزة شمال بلدة البصيرة دير الزور الشرقي وتغتنم عربة مدرعة وسيارة مزودة برشاش".
بحسب تلفزيون سوريا فإن قوات العشائر أسرت أربعة عناصر من "قسد" في بلدة غرانيج شرقي دير الزور، لتبدأ بعدها مناوشات على طول شريط نهر الفرات، بينها اشتباكات بدأتها "قسد" مع القوات الحكومية قرب فندق فرات الشام.
فيما أفادت صحيفة عنب بلدي أن اشتباكات اندلعت الخميس 14 من آب في بلدة غرانيج بين قوات "الفرقة 66" المتمركزة على ضفاف نهر الفرات في بلدة الدوير، وعناصر "قسد" الموجودين في بلدة غرانيج على الضفة المقابلة للنهر، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات حكومية و "قسد" في دير الزور شرقي سوريا، شهدت سقوط قذائف داخل المدينة.