زعمت حسابات في فيسبوك وإكس وقوع محاولة اغتيال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي"، وهروب عدد من قيادات "قسد" إلى العراق، وذلك منذ 2 أيلول/ سبتمبر 2025.
وأضافت أن القيادات اختلست مبالغ مالية مع هروبها، وسط تخبط في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية ضمن مدينتي القامشلي والرقة.
وحاز الادعاء على انتشار واسع في الموقعين المذكورين، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء بمحاولة اغتيال "مظلوم عبدي" وهروب عدد من قيادات "قسد" إلى العراق، فتبين أن الادعاء ملفق.
إذ أظهر البحث أن مصادر إعلامية نقلت أنباءً حول اجتماع جرى يوم الخميس 4 أيلول/ سبتمبر 2025 بين عبدي وقائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال "براد كوبر"، وذلك خلال زيارته لشمال وشرق سوريا، مما ينفي أنباء اغتيال عبدي أو أي اضطرابات أخرى تشهدها صفوف "قسد" والإدارة الذاتية.
بينما تستمر المساعي والمفاوضات بين الحكومة السورية و"قسد" لتنفيذ اتفاق آذار الذي وقع عليه كل من الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي، فإن مسار هذه المفاوضات لا يبدو أنه أفضى إلى تفاهم نهائي وآلية واضحة لتنفيذ بنود الاتفاق.
في حين يشوب الأجواء بين الطرفين توتراً ملحوظاً على الصعيد العسكري، إذ أفادت الإخبارية السورية بتصدي الجيش السوري لمحاولة تسلل عناصر من "قسد"، عبروا نهر الفرات بريف الرقة الشرقي، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من أفراد تلك القوات. كما أعلنت وزارة الداخلية السورية في وقت سابق عن ضبط ومصادرة شحنة أسلحة وذخائر في ريف دمشق؛ كانت معدة للتهريب إلى مناطق سيطرة "قسد".
يُذكر أن وسائل إعلامية نقلت مجريات الاجتماع بين عبدي والقائد "براد كوبر"، الواقع بتاريخ 4 أيلول/ سبتمبر الجاري في منطقة شمال شرق سوريا، وقالت إن الاجتماع تضمن مناقشة مستجدات الحوارات مع دمشق، وأكد خلاله عبدي على التزامهم باستمرار عملية التفاوض وتنفيذ اتفاقية 10 آذار، كما تحدث عن ضرورة حث دمشق على مواصلة العمل والقيام ببعض الخطوات لبناء الثقة.