أثار المقطع المصور الذي انتشر من أحداث السويداء جدلًا واسعًا، حيث تداوله البعض باعتباره دليلًا على ارتكاب مجزرة بحق مدنيين بينهم أطفال، بينما اعتبره آخرون توثيقًا لكمين استهدف عناصر من الجيش من داخل أحد المنازل.
ولأن المقطع جرى نشره بصورة مجتزأة من أكثر من كاميرا، قمنا بمراجعة اللقطات المتاحة خطوة بخطوة لعرض ما يظهر فيها فقط، من دون تبنّي أي من الروايتين.
المحتوى الذي لا يملك مقومات كافية لتأكيده ولا لنفيه وتصنيفه ضمن أي نوع من أنواع التقييمات.
اللقطة الأولى: أحد الأطفال في باحة المنزل يلتفت مرارًا نحو الداخل، ما يدفع أحد العناصر المسلّحة إلى مراقبته والاقتراب من الباب.
اللقطة الثانية: يدخل العنصر إلى المنزل، وفي اللحظة نفسها يظهر انعكاس ظل فوهة سلاح عند النافذة، ثم يُغلق مصدر الضوء. يتحرك الطفل باتجاه العنصر.
اللقطة الثالثة: يظهر دخان لحظة انطلاق رصاصة من داخل الغرفة.
اللقطة الرابعة: يسود ارتباك بين الموجودين في الباحة؛ أحد الأشخاص يندفع إلى الداخل، وآخر يحاول نزع سلاح العنصر.
اللقطات الخامسة والسادسة: يتواصل إطلاق النار من النافذة، ويظهر اشتباك بالأيدي بين العنصر وبعض الموجودين، بينما الطفل يتحرك باتجاه العنصر.
اللقطة السابعة: الطفل يعود مرة أخرى إلى داخل المنزل.
اللقطات الثامنة والتاسعة: يظهر انعكاس ظل رأس شخص ثم ظل بندقية على الأرض، بالتزامن مع استمرار خروج دخان من النافذة.
لا يقدّم الفيديو المتداول صورة مكتملة لما حدث، ولا يمكن اعتماد الروايات المتناقلة من دونه أدلة قاطعة. ما لم تُعرض اللقطات الكاملة من جميع الكاميرات، سيبقى ما جرى محل جدل وتفسيرات متباينة.