
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.

زعمت صفحات عامة وحسابات شخصية على موقعي فيسبوك وإكس، يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر، أن قائد "درع الساحل مقداد فتيحة" المتورط بقيادة هجمات فلول النظام المخلوع في الساحل السوري شهر آذار الفائت، قتل إثر غارة جوية استهدفت منطقة جنوب لبنان مطلع الشهر الجاري. عن ما أسمته مصادر أمنية لبنانية.
وحاز الادعاء على انتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في اننشاره في قسم "مصادر الادعاء".
تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء الذي زعم أن القوى الأمنية اللبنانية قتلت "مقداد فتيحة" إثر غارة جوية على مكان اختبائه، فتبين أنه ادعاء ملفق لا يستند إلى أي مصدر موثوق.
ولم يُسفر البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة عن أي نتائج تدعمه، وشمل البحث المعرفات الرسمية لقوى إنفاذ القانون اللبنانية، ووكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، وعدداً من وكالات الأنباء الإقليمية الموثوقة.
كما أظهر التحقق أن المصدر الرئيسي للادعاء هو صفحة على موقع "فيسبوك" تحمل اسم "سوريا الغد"، والتي سبق لمنصة (تأكد) أن أشارت في تقرير سابق إلى تعمّدها نشر أخبار وتصريحات ملفقة لا أساس لها من الصحة. وتُعدّ هذه الصفحة من بين الحسابات التي تروّج بانتظام لمحتوى مضلل عن شخصيات سياسية وعسكرية في سوريا ودول المنطقة.
في 23 يونيو 2025، أدرج الاتحاد الأوروبي "مقداد فتيحة" ضمن قائمة الأشخاص الذين يخضعون لإجراءات بموجب نظام العقوبات لحقوق الإنسان التابع للاتحاد.
العقوبات تتضمن تجميد الأصول الموجودة في أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومنع المعاملات المالية المباشرة أو غير المباشرة معه، بالإضافة إلى حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي.
الأسباب التي ذكرتها السلطات الأوروبية تشمل انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، مشاركته في العنف الطائفي، والأعمال التي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين في الساحل السوري إضافة إلى دعمه للأفعال التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية في نظام الأسد.