مظاهرة مناهضة للسعودية في دمشق.. ما حقيقتها ؟

نشر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" والإعلامي "ماهر شرف الدين" يوم الخميس 2 تشرين الأول/أكتوبر 2025 مقطع فيديو لمظاهرة في دمشق، انتقدت الحكومات العربية والأسرة الحاكمة في السعودية "آل سعود"، وزعما أنها حديثة وأنها جاءت بعد المظاهرة التي هاجمت الحكومة المصرية وجيشها بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر 2025.

وحاز على انتشار واسع، إذ تداولته حسابات عدة في مواقع التواصل، وتجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".

تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء خروج مظاهرة هتفت ضد الأسرة المالكة في السعودية حديثاً في دمشق، فتبين أن الادعاء مضلل.

إذ أظهر البحث العكسي باستخدام أداة "InVid" أن الفيديو قديم ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في نيسان/أبريل 2025، ولم تخرج مظاهرة جديدة حملت مثل هذه الهتافات في دمشق.

ويظهر الفيديو الذي أعيد نشره على أنه جديد، مجموعة من الشبان يرفعون علم فلسطين ويرتدي بعضهم الكوفية الفلسطينية، ويرددون هتافات دعماً لغزة ومدينة جنين في الضفة الغربية، كما هتفوا ضد الحكومات العربية وخصوا بالذكر الأسرة الحاكمة في السعودية "آل سعود"، وطالبوا بإعلان النفير.

مظاهرة في سوق الحميدية الدمشقي تهتف ضد الرئيس السيسي

أظهرت فيديوهات متداولة منذ 27 أيلول/سبتمبر 2025 خروج عدد من الأشخاص بمظاهرة، رافعين أعلاماً سورية وفلسطينية في سوق الحميدية بدمشق ومرددين شعارات مناصرة لغزة، تخللها ترديد شعارات ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقد لاقى الحدث ردود فعل غاضبة من قبل عدد من رواد مواقع التواصل في مصر وإعلاميين مصريين.

وكانت وزارة الخارجية ردت على الحادثة ببيان استنكرت فيه ترديد المتظاهرين "هتافات مسيئة لمصر"، مؤكدةً أن هذه التصرفات لا تمثل مشاعر الشعب السوري تجاه مصر قيادة وشعباً، ومشددةً على حرص سوريا على تعزيز أواصر العلاقات السورية - المصرية والتمسك بها.

1. الادعاء بأن المقطع المتداول يُظهر خروج مظاهرة هتفت ضد الأسرة المالكة في السعودية حديثاً في دمشق، ادعاء مضلل.
2. أظهر البحث العكسي أن الفيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في نيسان/ أبريل 2025، ولم تخرج مظاهرة جديدة حملت مثل هذه الهتافات في دمشق.
3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".