
مظلوم عبدي لم يعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع دمشق
زعمت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس أن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية أعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية، إلا أن الادعاء مضلل.



ادعت حسابات في إكس وفيسبوك يوم الاثنين 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، قال إن "إيران تعرضت لسرقة القرن على يد بشار الأسد"، وإن "النظام السوري استولى على مليارات الدولارات التي قدّمتها طهران لدعم دمشق خلال سنوات الحرب". وأضافت أن جعفري أكد تحويل الأسد تلك الأموال إلى حسابات خاصة خارج سوريا، مستغلاً الثقة المطلقة التي منحتها له القيادة الإيرانية.
وحاز الادعاء على انتشار واسع، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني قال إن إيران تعرضت لسرقة القرن على يد بشار الأسد، فتبين أن الادعاء مُلفّق.
إذ لم يُظهر البحث بالكلمات المفتاحية المرتبطة أي نتائج داعمة من مصادر موثوقة، كما أن صفحة "سوريا الغد" في فيسبوك أول من روّج للادعاء، وهي صفحة تعمل على تلفيق التصريحات والأخبار المتعلقة بسوريا باستمرار.
قال محمد علي جعفري، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، في تصريحات عن سوريا نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، إنه "خلال السنوات الأخيرة يبدو أن تغيراً حدث في إرادة الرئيس بشار الأسد نفسه، ما انعكس على جبهة المقاومة أيضاً"، وإن "القيود على مستوى التعاون ازدادت، كما اتخذت الحكومة السورية قرارات أثّرت مباشرة في مسار المقاومة، رغم أن هذا الأمر لم يُطرح علناً"، شارحاً أن "أحد هذه القرارات الغريبة تمثل في ضم أكثر من 20 ألف عنصر معارض إلى الجيش السوري بعد 4 أو 5 سنوات من اتفاق المصالحة عام 2019"، معتبراً أن هذا المسار "أضعف جيشاً لم يُبدِ مقاومة كافية". كما أضاف أن "مجموعة من العوامل أسهمت في إضعاف إرادة الحكومة السورية، مثل الضغوط والعقوبات والظروف الداخلية في الجيش، وربما الإرهاق الشخصي لبشار نفسه، وهذه جميعها أثّرت في تقليص روح المقاومة".