تداولت حسابات عبر موقعي فيسبوك وإكس، ادعاء مرفق بمقطع فيديو يزعم أن"عناصر تابعة لحكومة دمشق تتعمّد دهس 3 شبّان علويين في حمص"، وذلك بتاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.
وحظي الادعاء بانتشار واسع في الموقعين المذكورين، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
دحض الادعاء
تحقق فريق منصة (تأكد) من الفيديو وادعاء أنه يٌظهر "عناصر تابعة لحكومة دمشق تتعمّد دهس 3 شبّان علويين في حمص"، وتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي باستخدام Google Lens أن الفيديو ليس من سوريا وإنما من إيران، وانتشر بتاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، على أنه "شجار عائلي غريب في مدينة كوهدشت بمحافظة لرستان".
المعلومات المضللة تلعب دورا سلبيا في توثيق الانتهاكات
لعبت الفيديوهات المضللة والمحتوى الإعلامي المشوه دوراً سلبيا في توثيق الانتهاكات التي طالت جماعات طائفية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، بما في ذلك تلك التي طالت الطائفة العلوية، إذ عمدت صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستخدام صور ومقاطع من سياق مختلف، وربطه بالانتهاكات الأمر الذي أدى إلى تضليل الرأي العام وضرب مصداقية ما هو حقيقي.
وتحققت (تأكد) من عدة ادعاءات في هذا الشأن بينها ادعاء "مدرس يضرب طالب لأنه من الطائفة العلوية في ريف دمشق"، وتبين أنه لمدرس لغة فارسية يقوم بضرب 3 تلاميذ في مدرسة "مهين حديدي" في مدينة كرمانشاه الإيرانية، وادعاء "مواطنة علوية تروي تفاصيل مقتل أولادها الخمسة أمام أعينها على يد "المسلحين"، ليظهر أن السيدة من بلدة الحفة في اللاذقية، تهجرت إلى تركيا عام 2012 وتتحدث في المقطع عن فقدان ابنها وعائلته في الزلزال.
الاستنتاج
الادعاء بأن الفيديو المتداول يُظهرعناصر تابعة لحكومة دمشق تتعمّد دهس 3 شبّان علويين في حمص، ادعاء مضلل.
أظهر البحث أن المقطع ليس من سوريا وإنما من إيران، وانتشر بتاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، على أنه "شجار عائلي غريب في مدينة كوهدشت بمحافظة لرستان".