انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين صوراً لرجل قال ناشروها إنه تعرض للتعذيب في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" في عفرين.
وظهر في الصورة رجل كاشفاً عن ظهره الذي بدت عليه أثار ضرب مبرح، ولم يرفق ناشرو الصورة أية معلومات حول اسم الرجل أو وتاريخ وسبب اعتقاله وتعذيبه حسب زعمهم.
أحد متابعين "تأكد" راسلنا ولفت انتباهنا إلى أن تلك الصور ملتقطة من تسجيل مصور قديم يظهر رجلاً أفرجت عنه "قوات الأسد" بعد تعذيبه، وهو من مدينة بانياس بحسب ما ذكر المتحدث في التسجيل.
وتبين بالفعل بعد المقارنة أن الصورتين اللتين انتشرتا على أنهما لشخص تعرض للتعذيب في سجون "PYD" هما جزء من التسجيل المصور القديم الذي عنونه ناشره بـ"اثار تعذيب الأمن السوري على جسد رجل من بانياس 14 نيسان / أبريل 2011".
ويتهم ناشطون في حقوق الإنسان حزب "PYD" بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق معارضيه لا تنتهي عند الاعتقال والنفي، بل تتعداها أحياناً إلى مصادرة الأملاك، إلا أن القليل من التقارير تتحدث عن حالات تعذيب يتعرض لها المعتقلون في سجون "PYD" الذي تمثله عسكرياً "وحدات حماية الشعب YPG".
المحتوى الذي يعتمد على حقائق لكن يتم توظيفها في سياق غير صحيح بما يؤدي إلى عكس هذه الحقائق.