أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من صحة التسجيل المتداول الذي زُعم أنه يظهر "ضابط أوكراني يجبر أسرى روس على ابتلاع رتبهم العسكرية"، فتبيّن أنَّه غير صحيح.
حيث قاد البحث العكسي باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- إلى نتائج تؤكد أنّ التسجيل قديم ومنشور على الإنترنت بتاريخ 26 كانون الثاني/ يناير عام 2015، ما ينفي علاقته بالهجوم الروسي الأخير على أوكرانيا.
ويشير فيلم وثائقي إلى أنّ التسجيل يعود إلى عسكريين تعرضوا للضرب والتعذيب والإذلال بعد أن جرى أسرهم من قبل مسلحين تدعمهم روسيا، وجاء ذلك خلال معارك شرق أوكرانيا في كانون الثاني 2015.
ترافقت الحرب الروسية على أوكرانيا مع انتشار سيل من المواد المضللة والكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها مقاطع فيديو تصور صراعات قديمة ومشاهد من أفلام سينما وحتى معارك من ألعاب فيديو كما لو كانت تعرض لقطات حية عما يجري ميدانياً في الحرب التي فرضتها روسيا على جارتها، ويعمل فريق منصة (تأكد) منذ إطلاق الرصاصة الأولى في الحرب على التصدي لتلك المعلومات المضللة، وبهذا السياق أنشأت منصة (تأكد) قسما جديداً أضيف إلى قسم (ملفات ساخنة) تحت اسم (الغزو الروسي لأوكرانيا) تضمن فيه كافة المواد التي ترصدها المنصة وتنشر تصحيحات عنها.