تتبعت منصة "تأكد" الادعاء المشار إليه والصور المرفقة به، للتأكد من صحة الادعاء والتحقق إذا ما كانت الصور تُظهر الأشخاص المقبوض عليهم والأموال والمعدات المصادرة منهم، وتبين أن الادعاء ملفق ولا مصدر له، والصور منشورة في سياقات أُخرى في أوقات سابقة.
وبحث فريق "تأكد" في حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لـ"وزارة الداخلية" بحكومة النظام السوري، التي تنشر بشكل شبه يومي أخبار عملياتها في المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرتها، ولم يُعثر على الادعاء المذكور.
كما شملت عملية البحث عن الادعاء، بعض وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري والموالية له، مثل وكالة "سانا" وصحيفة "الوطن"، ولم يعثر أيضاً على الادعاء.
كما بحث فريق "تأكد" عن الصور المصغرة المرفقة بالادعاء، كل واحدة على حدة، واتضح أن صورة الفتيات، نشرتها مواقع تركية بينها صحيفة "صباح" عام 2018، في سياق خبر يتحدث عن ضبط شبكة دعارة في منطقة ريزا.
هذه الصورة منشورة على الانترنت منذ العام 2018
وصورة الشبان المرفقة بالادعاء اتضح أيضاً أنها منشورة عام 2019 بمواقع إخبارية مصرية بينها موقع "الشروق"، في سياق خبر عن القبض على 4 أشخاص ارتكبوا جريمة قتل في القاهرة.
هذه الصورة منشورة على الانترنت منذ العام 2019
أما صورة المبالغ بالدولار الأمريكي، تبيّن أنها منشورة عام 2018 في مواقع إخبارية عراقية بينها "وكالة أنباء براثا"، في سياق خبر عن إحباط تهريب 66 ألف دولار من العراق إلى كوريا.
هذه الصورة منشورة على الانترنت منذ العام 2018
في حين اتضح أن صورة الكاميرات ومعدات التصوير منشورة في وقت سابق بموقع إلكتروني خاص بمصوّر فوتوغرافي يدعى "بيتر".
الصورة منشورة ضمن موقع إلكتروني خاص بمصور فوتوغرافي
أما الصورة الأخيرة والتي يظهر فيها عملات ورقية سورية فتظهر أنها تحمل العلامة المائية التي تضعها "وزارة الداخلية" في حكومة النظام السوري على الصور التي تنشرها، ولم يظهر البحث في آخر المنشورات على صفحتها بموقع فيسبوك أي نتائج داعمة للادعاء.
ولم يتسن لمنصة "تأكد" التحقق من جميع سياقات نشر الصور في المواقع المذكورة، إلا أن نشرها في أوقات سابقة ينفي صلتها بالادعاء المتداول، حول القبض على أشخاص يمتهنون صناعة وبيع الأفلام الإباحية في حلب.