
ما حقيقة وقوع انفجار في ساحة سعد الله الجابري وسط حلب؟
ادعت صفحات عبر موقعي فيسبوك وإكس بوقوع انفجار في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب، غير أنه ادعاء كاذب.

اختارت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية سوريا لتكون «دولة العام 2025»، ضمن تقليدها السنوي الذي يسلّط الضوء على الدولة التي شهدت أكبر تحسّن خلال العام.
وجاء الاختيار في عدد المجلة الصادر يوم الخميس 18 كانون الأول/ديسمبر، استناداً إلى ما وصفته بتحسّن سياسي لافت بعد سنوات من الحرب والحكم الاستبدادي، وذلك عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وأشارت المجلة إلى أن الحرب في سوريا، التي استمرت لأكثر من 13 عاماً، أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص، واستخدمت خلالها قوات النظام السابق أسلحة كيماوية وبراميل متفجرة ضد المدنيين، فيما فرّ أكثر من ستة ملايين سوري خارج البلاد. وذكرت أن الأسد فرّ في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 بعد سيطرة المعارضة على الحكم.
ولفتت «الإيكونوميست» إلى أنه عند اختيار دولة العام في العام الماضي، كان من المبكر تقييم ملامح «سوريا الجديدة» بقيادة أحمد الشرع، مشيرة إلى مخاوف آنذاك من فرض نظام ديني متشدد أو انزلاق البلاد إلى الفوضى. وأضافت أن هذه السيناريوهات لم تتحقق، إذ لم تُفرض قيود اجتماعية صارمة، واستمر نمط الحياة العامة، بما في ذلك الترفيه.
وقالت المجلة إن القيادة الانتقالية حققت، وفق تقييمها، سلسلة «مفاجآت إيجابية»، من بينها الحفاظ على وحدة البلاد، وإقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة ودول الخليج، إلى جانب بدء تعافٍ اقتصادي تدريجي مع تخفيف العقوبات الغربية.
وفي المقابل، أكدت «الإيكونوميست» أن سوريا لا تزال تواجه تحديات جسيمة، مشيرة إلى أعمال عنف نُسبت إلى «ميليشيات محلية» في الساحل والسويداء، أسفرت عن مقتل نحو ألفي شخص، محذّرة من أن استمرار أنماط حكم تقليدية في بلد هش قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات.
ورغم ذلك، خلصت المجلة إلى أن سوريا في عام 2025 أصبحت «أكثر سلاماً واستقراراً» مقارنة بعام 2024، معتبرة أن الخوف لم يعد يهيمن على الحياة اليومية كما في السابق، وأن الحياة باتت «أقرب إلى الطبيعية» بالنسبة لكثيرين، مع عودة نحو ثلاثة ملايين سوري إلى البلاد. واختتمت بالقول: «لهذه الأسباب، نختار سوريا».