هذا المقطع ليس لاستهداف مقر تنظيم "داعش"

تداولت صفحات عبر موقعي إكس وفيسبوك، مقطع فيديو مرفق بادعاء "فيديو مسرب من أحد مقرات داعش التي تعرضت للقصف هذه الليلة"، ويظهر المقطع رجال مسلحين ضمن منزل، بينما يسمع صوت طيران في الخلفية قبل عملية القصف.

وحاز الادعاء المنشور بتاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 2025، على وصول واسع، يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشره.

أبرز الناشرين

• KNN
• صدى السويداء
• Ibrahim Agre
• عدسة عين الفرات

تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء الذي زعم أن الفيديو مسرب من أحد مقرات تنظيم الدولة التي تعرضت للقصف هذه حديثا"، وتبيّن أن الادعاء مضلل.

إذ أظهر البحث العكسي باستخدام بأداة Google Lens أن مقطع الفيديو نُشر على إكس بتاريخ 7 كانون الأول/ ديسمبر 2025، على أنه "استهدف الطيران الحربي مجموعة من المجاهدين ضمن معركة ردع العدوان في ريف حمص الشمالي".

ولم يتسن لمنصة (تأكد) تحديد مكان وزمان صوير المقطع بشكل مؤكد، إلا أن وجود نسخة منه بتاريخ سابق ينفي ارتباطه بالضربات التي استهدفت تنظيم الدولة مؤخرا.

أكثر من 70 هدف

أعلنت الولايات المتحدة فجر السبت 20 كانون الأول/ديسمبر 2025 ضرب أكثر من 70 هدفاً لتنظيم "الدولة"، في أنحاء وسط سوريا بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية والمدفعية، في ما وصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه "ضربة انتقامية قوية جداً".

وتعرضت قوات أميركية في وقت سابق لاطلاق نار من قبل عنصر يتبع لوزارة الداخلية السورية، مشتبه بتبنّيه أفكاراً متطرفة، في موقع اجتماعها بمدينة تدمر، ما أسفر عن مقتل جنود أمريكيين وإصابة آخرين، في هجوم نسبته واشنطن ودمشق إلى تنظيم الدولة الإسلامية، من دون أن يتبناه الأخير.

وكشفت (تأكد) حينها عن هوية منفّذ هجوم تدمر الذي استهدف قوات التحالف الدولي، حيث تبيّن أن اسمه طارق صطوف الحمد، ويُعرف بلقب "أبو صطيف"، في ظل عمل المنصة على التحقق من الادعاءات المتداولة وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور.

1. الادعاء بأن المقطع المصور يُظهر قصف أحد مقرات تنظيم الدولة حديثا ادعاء مضلل.
2. المقطع منشور بتاريخ سابق للضربات التي استهدفت التنظيم مؤخرا.
3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".