
لا صحة لإصدار قائمة للأشخاص المحظورين من الدخول إلى السويداء
نشرت صفحة تدعى "وزارة الدفاع - جبل باشان" قائمة بأسماء شخصيات زُعم أنها ممنوعة من دخول محافظة السويداء بقرار من "وزارة الدفاع" التابعة لسلطة الأمر الواقع في المحافظة، غير أنه ادعاء كاذب.



أكدت مصادر محلية لمراسل منصة (تأكد) مقتل الشاعر "أنور فوزات الشاعر" مساء الأحد، 14 كانون الأول/ديسمبر 2025، إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلح مجهول أمام منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي.
وذكرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصادر طبية في المحافظة أن الشاعر أصيب بثلاث طلقات نارية، استقرّت إحداها في الرأس وأخرى في الصدر والثالثة في القدم، ما أدى إلى وفاته على الفور، قبل أن يُنقل جثمانه إلى المشفى الوطني في السويداء.
ونعى مرهف الشاعر شقيقه أنور بمنشور على صفحته في فيسبوك قال فيها: "بعملية جبانة وغادرة اغتيال شهيد كلمة الحق أنور فوزات الشاعر الثائر الوطني الحر من أمام منزله". وأضاف: "قسماً بالله لن يهدأ لي بال حتى نرد الصاع صاعين لكل من حرض ودفع ونفذ".
ووجه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات لميليشيات "الحرس الوطني" أو لأتباع حكمت الهجري الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا بالمسؤولية عن مقتل الشاعر مستندين لمواقف الضحية المناهضة لسلطة الهجري في السويداء.
واستدل النشطاء على ذلك بمنشور كتبه الضحية في ذكرى إسقاط النظام السابق إذ اعتبر فيه أن الأسد هرب وترك أتباعه كفرع الأمن العسكري في السويداء في إشارة إلى الجهات المسيطرة على المحافظة.
ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية أو مواقف من الجهات المتهمة بشأن الحادثة.
ويُشار إلى أن أنور فوزات الشاعر كان معروفاً في الأوساط الثقافية في المحافظة، وهو والد لثلاث بنات، وكان يشغل منذ مطلع العام الجاري منصب رئيس بلدية بوسان.
تأتي عملية اغتيال "أنور فوزات الشاعر" بعد نحو أسبوعين من مقتل رائد المتني وماهر فلحوط عقب اعتقالهما من قبل قوات الحرس الوطني بتهمة "المشاركة في مؤامرة خارجية" ضد محافظة السويداء، حيث بررت تلك القوات وفاة المتني بأنها ناجمة عن "أزمة صحية" مفاجئة. إلا أن منصة (تأكد) كانت قد نشرت حينها تحقيقاً أكد تعرض المتني للتعذيب والإذلال أثناء احتجازه، مؤكدة صحة مقاطع مصورة بعد وفاته أظهرت آثار الضرب المبرح على جسده.