
سيرغي لافروف لم يهاجم التحقيق الصحفي الذي كشف بيانات جديدة حول المعتقلين
ادعت حسابات في فيسبوك أن وزير الخارجية الروسي هاجم التحقيق الاستقصائي الذي كشف بيانات جديدة حول المعتقلين في سوريا، إلا أن الادعاء مُلفّق.



تداولت صفحات عبر فيسبوك ادعاء يزعم أن "الرئيس الإيراني شنّ هجوماً لاذعاً على بشار الأسد، مؤكداً أنه حوّل إيران إلى مادة للسخرية بين الدول بعد سنوات من الوعود الكاذبة".
وتضمن الادعاء عدد من التصريحات للرئيس بزشكيان، وهي أن "الأسد قدّم لطهران أحلاماً فارغة وروّج لمشاريع غير موجودة على الأرض، ومنح إيران وعوداً بامتيازات واسعة من النفط ومساحات من الأراضي، لكن في النهاية هرب إلى روسيا تاركاً إيران بلا أي مقابل"،.
وأن "الشعب السوري يعيش الأفراح في ذكرى هروب بشار الأسد، في حين تعيش إيران حالة من اليأس والفقر"، وأن "إيران ستطلب من موسكو التدخل في المفاوضات مع دمشق لإعادة مئات ملايين الدولارات مقابل مولدات الكهرباء التي بيعت لبشار الأسد ولم تُسدَّد قيمتها حتى اليوم".
ونال الادعاء رواجاً واسعاً وهذه عيّنة من الحسابات التي ساهمت في نشره:
تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء بأن "الرئيس الإيراني شنّ هجوماً لاذعاً على بشار الأسد، معتبراً أنه حوّل إيران إلى مادة للسخرية بين الدول بعد سنوات من الوعود الكاذبة"وتبين أن الادعاء كاذب.
إذ لم يُظهر البحث المتقدم باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالتصريحات المزعومة أي نتائج حديثة داعمة، كما تبين أن مصدر الادعاء هو إحدى الصفحات التي حولت محتواها الترفيهي، إلى محتوى سياسي يعتمد على تصريحات ملفقة والتي حذرت منها منصة (تأكد) في تقرير تحليلي سابق.
قال السفير الروسي في طهران، أليكسي يوريفيتش ديدوف، إن الآفاق لتطبيع العلاقات بين إيران وسوريا موجودة، رغم أن التنبؤ بحدوث الأمر معقد نوعاً ما.
وتوقع ديدوف خلال مقابلة أجرتها معه وكالة فارس الإيرانية تطيع العلاقات بين الحكومة السورية الحالية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وخاصة في المجال الاقتصادي مشيراً للمشاريع الإيرانية في سوريا، معتبرا أن فرص تنفيذها جيدة بحسب وصفه.
وبسؤاله عن امتلاك روسيا لخطة تطبيع العلاقات بين إيران وسوريا، أشار السفير لتفاؤله بفرص التطبيع، وأنه عندما يصبح هذا الاحتمال واقعياً، ستتخذ روسيا خطوات جدية لدعم هذه العملية.