
مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ إلغاء قانون قيصر
أقرّ الكونغرس الأميركي إلغاء قانون قيصر بعد تصويت مجلس الشيوخ على موازنة الدفاع لعام 2026، في خطوة تمهّد لإنهاء العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا منذ عام 2019، بانتظار توقيع الرئيس الأميركي.



قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو لم تخن سوريا، وإن ما جرى فيها يُعد “شأناً داخلياً سورياً”، مؤكداً أن روسيا تحافظ حالياً على علاقات مستقرة وسلسة مع السلطات السورية الجديدة.
وجاءت تصريحات لافروف في مقابلة أجراها مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في جمهورية إيران الإسلامية، ونُشرت على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2025.
وأوضح لافروف أن روسيا كانت على علاقة وثيقة مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وأن تدخلها العسكري عام 2015 جاء في وقت كانت فيه دمشق “شبه محاصرة” ومهددة بالسقوط بيد هجمات المعارضة، مشيراً إلى أن موسكو أنشأت حينها قاعدتين عسكريتين، جوية وبحرية، وعملت على تدمير “بؤر الإرهاب” بالتعاون مع إيران وتركيا.
وأشار إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عُقد في سوتشي في يناير/كانون الثاني 2018، معتبراً أن فرصاً كثيرة ضاعت لاحقاً، خصوصاً في ملف “المصالحة الوطنية” وإشراك جميع القوى السياسية والعرقية والدينية في حوار شامل، لافتاً إلى أن تعثر تنفيذ الاتفاقات لم يكن مرتبطاً بالكامل بحكومة الأسد وحدها.
وفي حديثه عن سقوط الحكم السابق، قال لافروف إن التطورات التي جرت قبل نحو عام “كانت مفاجئة”، موضحاً أن روسيا لم تكن تمتلك وحدات قتالية على الأرض في تلك المرحلة، وأن سرعة سيطرة المعارضة بقيادة أحمد الشرع على مساحات واسعة جرت مع “غياب شبه كامل للمقاومة”.
وأضاف أن موسكو تجري حالياً اتصالات مباشرة مع السلطات السورية الجديدة، مشيراً إلى أن أحمد الشرع زار روسيا، وأنه التقى وزير الخارجية السوري الجديد ثلاث مرات، كما زارت وفود روسية حكومية سوريا لبحث مستقبل الاتفاقات السابقة في مجالي التجارة والاقتصاد.
وشدد لافروف على أن روسيا تؤكد في جميع اتصالاتها على “الأهمية الأساسية للحفاظ على وحدة الدولة السورية”، داعياً إلى إطلاق حوار وطني شامل يضم العلويين والسنة والدروز وجميع المكونات العرقية والدينية.
كما حذر من أن الملف الكردي لا يزال يمثل “قضية حساسة”، متهماً الولايات المتحدة بالإبقاء على وجودها في شمال شرق سوريا عبر “قوات سوريا الديمقراطية”، وبـ”تعزيز النزعات الانفصالية”، معتبراً أن ذلك يشكل “قنبلة موقوتة” تهدد استقرار البلاد.