
ما صحة تصريحات إلهام أحمد حول رفض اندماج قسد ضمن الجيش السوري؟
تداولت حسابات في إكس وفيسبوك تصريحات لإلهام أحمد، تزعم قولها إنه لن يكون هناك عمليات دمج مع الجيش السوري وأن السلاح والنفط التي بحوزة قسد هما ملك لها، غير أنها تصريحات ملفقة.

تداولت صفحات وحسابات على مواقع فيسبوك وإكس وإنستغرام مقطع فيديو يظهر أعداداً كبيرة من السيارات، من نوع بيك آب تويوتا، تسير في أرض صحراوية إلى جانب ظهور جِمال وأشخاص يرتدون لباس البادية العربية. وأرفقت الصفحات المقطع بادعاءات متباينة، إذ زعمت أغلب المنشورات أن المقطع يوثّق قوات عسكرية للعشائر العربية وهي تتجه لقتال قسد، فيما ادعت منشورات أخرى أنه يُظهر استعداد قوات قسد للهجوم على الجيش السوري.





وقد حاز الفيديو انتشاراً كبيراً منذ 23 كانون الأول/ ديسمبر 2025، خاصة في سياق التوترات التي شهدها حيا الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب بين الجيش السوري وقسد.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من ادعاء أن مقطع حشود السيارات الضخمة هو لتحرك عسكري من قسد ضد الحكومة السورية أو العكس وتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي باستخدام أداة "Google lens" أن المقطع قديم وقد رصت (تأكد) نشره بتاريخ 16 كانون الأول/ ديسمبر 2025 على أنه لسباق الجمال (الهجانة) لقبائل البدو في سيناء بمصر، ولا علاقة له بالتوترات الأخيرة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب.

رافقت التوترات الأمنية التي شهدتها مدينة حلب، مساء الاثنين 22 كانون الأول/ ديسمبر 2025، موجة تضليل إعلامي عقب اشتباكات محدودة في محيط حيّي الأشرفية والشيخ مقصود.
ووثّقت منصة (تأكد) تداول مقاطع وصور نُسبت خطأً إلى الأحداث، تبيّن أن بعضها قديم أو لا يمتّ للوقائع بصلة، بينها فيديو لقصف مزعوم وصور ادُّعي أنها لحركة نزوح. كما نفت المنصة نقلاً عن مراسلها ومصادر محلية صحة الأنباء التي تحدثت عن اقتحام أمني للحيين، أو عن إجلاء طلاب من السكن الجامعي، إضافة إلى نفي صحة مقطع زُعم أنه يُظهر تعزيزات عسكرية تركية مرتبطة بالاشتباكات.