أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت توتر الأوضاع في حلب

رافق التضليل التوترات الأمنية التي شهدتها مدينة حلب، على خلفية اندلاع اشتباكات بين قوات تابعة للحكومة السورية وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) المرتبطة بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في محيط حيّي الأشرفية والشيخ مقصود، مساء الاثنين 22 كانون الأول/ديسمبر 2025، قبل أن يُعلن الطرفان التهدئة ووقف إطلاق النار.

في هذا التقرير أبرز الادعاءات التي رافقت الأحداث، وعملت منصة (تأكد) على التحقق منها.

مقطع زُعم أنه يُظهر قصفاً على "قسد" في حيي الأشرفية والشيخ مقصود

رصدت (تأكد) تداول مقطع فيديو زُعم أنه حديث ويُظهر قصفاً من راجمات صواريخ تابعة "للفصائل العسكرية المرتبطة بوزارة الدفاع"، يستهدف قوات سوريا الديمقراطية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.

لكن البحث العكسي أظهر أن المقطع منشور على شبكة الإنترنت منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما ينفي ارتباطه بالأحداث الجارية.

هذه الصورة لا تُظهر حركة النزوح في حلب

جرى تداول صورة تُظهر ازدحاماً مرورياً شديداً على عدة محاور في محيط ساحة سعد الله الجابري في حلب، وزعم أنها تُظهر حركة نزوح جراء الاشتباكات والقصف.

إلا أن البحث العكسي أظهر أن المشهد يعود لاحتفالات عيد التحرير في مدينة حلب، بتاريخ 7 كانون الأول/ ديسمبر 2025.

هل اقتحمت قوى الأمن السورية حيي الأشرفية والشيخ مقصود؟

زعمت حسابات أن قوات الجيش والأمن السوري بدأت التوغل في حي الأشرفية بعد هروب "عصابات قسد"، واختبائها داخل منازل المدنيين، وأرفقته بمقطع لأرتال أمنية.

Previous slideNext slide

إلا أن مراسل (تأكد) في حلب نفى وقوع أي اقتحامات، كما نفت مصادر محلية دخول القوى الأمنية لهذين الحيين، في حين لم يتسنَّ للمنصة التحقق من صحة المقطع والوصول لمعلومات حول ما يظهره.

مؤسسة "الآغا خان" لم تجلِ الطلاب الإسماعيليين من السكن الجامعي في حلب

تداولت حسابات في فيسبوك ادعاءً يزعم أن مؤسسة (الآغا خان) بدأت بإجلاء الطلاب الإسماعيليين من السكن الجامعي في حلب، جراء الاشتباكات الدائرة.

Previous slideNext slide

تواصلت (تأكد) مع مصدر مسؤول في المؤسسة ونفى صحة تلك الأنباء، مؤكداً أن الحافلات المرصودة تتبع لشركة (عدرا للنقل)، وقد نقلت طلاباً رغبوا بالمغادرة بشكل فردي وتجاري، دون أي ارتباط أو تنسيق مع المؤسسة.

هذا المقطع لا يُظهر تعزيزات تركية استقدمت لقتال "قسد"

جرى تداول مقطع فيديو  في مواقع الكترونية وحسابات عبر موقعي فيسبوك وإكس يظهر سيارات نقل تحمل آليات عسكرية على طريق اسفلتي، زعموا أنها تعزيزات تركية استقدمت لاستخدامها بالقتال ضد "قسد"، وأن المقطع يوثق دخول تركيا على خط المواجهات التي شهدتها مدينة حلب في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية، عبر استقدام أسلحة ثقيلة من الحدود السرية التركية إلى ريف حلب الشرقي.

وأظهر البحث العكسي أن الفيديو منشور سابقاً بتاريخ 6 تموز/ يوليو 2022، على أنه "تعزيزات عسكرية للجيش التركي تصل إلى النقاط العسكرية شمال حلب، ضمن استعدادات الجيش التركي والوطني لشنّ عملية عسكرية ضد ميليشيا قسد بريف حلب الشمالي والشرقي".