

الادعاء
ادعت حسابات في فيسبوك وإكس أن القوى الأمنية السورية ألقت القبض على "نواف الغالب البشير"، شيخ عشيرة البكارة وأحد قياديي ميلشيات لواء الإمام الباقر المدعومة إيرانياً، وذلك في دمشق يوم الأربعاء 3 كانون الأول/ ديسمبر 2025.
وحاز الادعاء على انتشار واسع، يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشره.
أبرز الناشريين:
دحض الادعاء
تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء إلقاء القبض على "نواف الغالب البشير" في دمشق، فتبين أن الادعاء مُلفّق.
إذ ظهر البشير في بيان مصوّر نشرته صفحة إعلامية لقبيلة البكارة، نفى فيه أنباء توقيفه، وتحدث عن دعمه لإدارة الجديدة.
من هو "نواف الغالب البشير"؟
ورث مشيخة قبيلة البكارة عن والده، وأصبح عضواً في مجلس الشعب بين عامَي 1988 - 1992، ومارس نشاطاً سياسياً معارضاً، وأسس حزباً أطلق عليه "جزب المستقبل السوري"، كما أعلن دعمه للثورة السورية في وقت مبكر وشارك في حراكها السلمي مما أدى لاعتقاله، وخلال فترة اعتقاله أُجبر على الظهور في التلفزيون السوري ليقول أن ما يجري هو "مؤامرة من عصابات إرهابية"، ثم غادر إلى تركيا بعد إطلاق سراحه.
من تركيا وبعد محاولات للنشاط السياسي الثوري، ومحاولات العمل على مشروع لمحاربة داعش في المنطقة الشرقية، وبعد زيارة لروسيا وإيران، قرر العودة إلى دمشق في اجتماع أبرز شخصيات القبيلة، أخبرهم فيه أنه سيعود للمشاركة في حل سياسي وأن "الثورة انتهت"، مما حاز استنكاراً من أبناء القبيلة.
عودة البشير لدمشق كانت بتنسيق مع "عمر عاشور" عراب لواء باقر، وحصل على ضمانات بعدم تعرض النظام له مقابل التزمات يتكفل بها. وعقب عودته قدم اعتذاراً لنظام الأسد عن موقفه السابق، وظهر مراراً على التلفزيون السوري مهاجماً المعارضة وفصائلها المسلحة، كما أسس مجموعة مسلحة من أنصاره تحت مسمى "فيلق أسود عشائر سوريا"، وانضم إلى ميليشيات "لواء الإمام الباقر" المدعومة إيرانياً وأصبح أحد قيادييها، ثم أسس جناحاً عسكرياً خاصاً به في دير الزور إثر خلافات داخل اللواء.
الاستنتاج
- الادعاء بإلقاء القبض على "نواف الغالب البشير" في دمشق، ادعاء مُلفّق.
- نفى البشير أنباء توقيفه في بيان مصوّر.
- أُدرجت هذه المادة في قسم "كذب" وفق "منهجية تأكد".






