
هل أحرقت قسد عائلة أحد المنشقين عنها في دير الزور؟
انتشر ادعاء زعم أن قسد أحرقت منزل في دير الزور لعنصر سابق أعلن انشقاقه عن صفوفهم واعتقله واقتادته لجهة مجهولة ما أدى لاصابة زوجته وأطفاله بحروق خطيرة، إلا أن الادعاء مضلل.



تداولت حسابات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم تفيد بتأكيد مقتل قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، مدعية أنه جرى تصفيته على يد كوادر أجنبية بسبب قيادته تياراً يدعو إلى الاندماج مع الحكومة.

كما زعمت منشورات أخرى مغادرة قيادات في (قسد) إلى خارج البلاد، متحدثةً عن توجه مظلوم عبدي ومرشد الخزنوي إلى فرنسا، وإلهام أحمد إلى الدنمارك، مع الادعاء بأن الحكومة الفرنسية تستعد لاستقبال قيادات قسدية غير سورية.

وفي ذات السياق، تداول مستخدمون ادعاء زعم أن "قيادات في ميليشيات قسد أخرجوا عوائلهم من الرقة باتجاه القامشلي".
تحققت منصة (تأكد) من المزاعم المتداولة، وتبيّن أنها لا تستند إلى أي مصدر موثوق، سواء رسمي أو إعلامي، كما لم يصدر أي تأكيد عن الجهات المعنية أو عن (قسد) نفسها يدعم هذه الروايات.
ورُصد أن الادعاءات جرى تداولها بشكل رئيسي عبر حسابات ومجموعات معروفة بنشر محتوى غير موثق، دون إرفاق أي أدلة قابلة للتحقق، مثل بيانات رسمية، صور حديثة، تسجيلات موثوقة، أو تقارير صادرة عن وسائل إعلام معروفة.
كما أن المزاعم المتعلقة بمقتل مظلوم عبدي أو مغادرته البلاد تتعارض مع غياب أي إعلان رسمي أو تطور ميداني يؤكد حدوث ذلك، فضلًا عن استخدام لغة تحريضية وادعاءات تفصيلية غير مدعومة بأي قرائن.
ونفى مراسل (تأكد) في المنطقة عن مصادر متطابقة وسكان في مدن وقرى في الجزيرة العربية تقع تحت سيطرة (قسد) نفى وجود أي تحركات غير اعتيادية.