تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر "ظهور برق كبير قبل الزلزال في المغرب"، مؤخراً، فتبين أنه مضلل.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وعبارة عن تصميم رقمي، و تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في أيار/ مايو عام 2020، على أنه لـ "لهجوم كائنات فضائية بعد الوباء".
وتم نشر الفيديو لأول مرة من قبل حساب يدعى Jay Hideaway على موقع تيك توك في 5 أيار/ مايو من عام 2020. ويعرف جاي نفسه على أنه مصمم فيديوهات أصلية لنهاية العالم.
أضواء الزلازل أو البرق الزلزالي هو ظاهرة طبيعية تصاحب الزلازل العنيفة التي تحدث شقوقا في القشرة الأرضية. وحسب فريدمان فرويند، أستاذ الفيزياء المساعد في جامعة ولاية سان خوسيه والباحث الأول في مركز أبحاث تابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا (NASA)، إن ظاهر أضواء الزلزال ناتجة عن الشحنات الكهربائية التي يتم تنشيطها في أنواع معينة من الصخور أثناء الزلزال. حيث أن ضغط الصخور التي تتصادم يولد شحنات كهربائية تنتقل صعودا على طول الصدوع الجيولوجية شبه العمودية الشائعة في مناطق الصدع، وعندما تصل الشحنات إلى سطح الأرض وتتفاعل مع الغلاف الجوي، فإنها تخلق توهجا.
برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد (HAARP) أو كما يعرف بـ"مشروع هارب"، أسس سريًّا في المنشآت العسكرية في جاكونا بولاية ألاسكا، لأغراض الاتصالات اللاسلكية والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني. وينفي القائمون على المشروع تسببه بأي أضرار بيئية أو صحية، كما ينفون النظريات التي تربطه بافتعال الظواهر الطبيعية كالزلازل وغيرها، ويؤكدون تأثير أجهزته في المنطقة التي يعمل بها فقط.
ويشبَّه مشروع "هارب" بمحطة بث إذاعية كبيرة، ليست حتى قادرة على إنشاء شفق اصطناعي، لأن الطاقة التي يولدها المشروع أضعف بكثير من الطاقة الطبيعية المتشكلة.