
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.

بثت قناة العربية الإخبارية خبراً زعمت فيه أن "الأمن السوري نجح في القبض على فراس العراقية، قائد ميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور".
انتشر الادعاء على نطاق واسع وحظي بتفاعل كبير، حيث تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المقطع مرفقًا بالادعاء نفسه. يمكنكم الاطلاع على عينة من هذه الحسابات في قسم "مصادر الادعاء".
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة مزاعم اعتقال قائد ميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور، المعروف باسم فراس العراقية، وتبين أن الادعاء غير صحيح.
تواصل الفريق مع الناشط وسام محمد من دير الزور، الذي نفى صحة هذه المزاعم، مشيرًا إلى أن الشخص الذي تم اعتقاله هو محمد الساجد، المسؤول عن سجن ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة دير الزور، وذلك وفق ما أعلنته وزارة الداخلية السورية عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفته بأنه "أحد أذرع ما يسمى فراس العراقية".
فراس جهام، المعروف باسم فراس العراقية، كان قبل انضمامه إلى ميليشيا الدفاع الوطني أحد أبرز مروجي المخدرات والحشيش في دير الزور، إضافةً إلى تورطه في عمليات سرقة، نصب، ودعارة، ما أدى إلى اعتقاله عشرات المرات من قبل أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري.
تشكلت ميليشيا "الدفاع الوطني" في دير الزور مع بداية حصار تنظيم داعش لأحياء المدينة (الجورة، القصور، وهرابش)، وأصبحت أكبر ميليشيا في المنطقة الشرقية آنذاك، بإدارة اللواء محمد خضور، المسؤول العام عن العمليات العسكرية في المنطقة الشرقية في ذلك الوقت، والذي رشّح فراس جهام لقيادة الميليشيا، كونه كان يُعد يده اليمنى داخل الأحياء المحاصرة.
وصفت تقارير إعلامية فراس العراقية بـ "إسكوبار دير الزور"، في إشارة إلى محاولاته تبييض سمعته المرتبطة بتجارة المخدرات عبر بعض الأنشطة الخيرية.