ادعاء مضلل حول مقتل مسن سوري على يد "قسد" وانتشار قالب مزيف لمنصة تأكد

شكك مستخدمون على موقعي فيسبوك وإكس، يوم الإثنين 21 نيسان/أبريل، في خبر انتشر في وقت سابق من الأسبوع الماضي حول مقتل مسن سوري على يد قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة السورية.

وشارك بعض المستخدمين، في سياق تشكيكهم بالحادثة، تصميماً مزيفاً لقالب تستخدمه منصة تأكد، يظهر أن الحادثة تعود إلى عام 2016، وأن القتيل شخص آخر قُتل إثر اشتباكات بين المعارضة والنظام، وأن اسمه الحقيقي هو خالد إبراهيم أحمد الغزاوي.

لقطة شاشة للادعاء عبر منصة Facebook باستخدام قالب مزيف لمنصة تأكد

وفي السياق ذاته، شارك مستخدمون آخرون منشورات تضمنت صورة الرجل المسن مرفقة بالادعاء نفسه، مدعين أن نتائج البحث عن الاسم المذكور تؤكد صحة روايتهم.

أجرى فريق منصة تأكد بحثًا للتحقق من حقيقة الصورة التي تضاربت الروايات حولها، فتبيّن أن الادعاء الذي يزعم أنها قديمة هو ادعاء مضلل.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة Google Lens أن الأداة عرضت نتيجة غير دقيقة لمحتوى تم فهرسته مسبقًا، وذلك بسبب نشر ذات الصفحة حديثًا محتوى بصريًا مشابهًا للمحتوى الذي يبحث عنه المستخدم. ما أدى إلى ربط غير دقيق بين المحتوى القديم والمحتوى الجديد.

نموذج عن النتيجة المضللة

تقرير حقوقي يتهم "قسد"

اتهم تقرير حقوقي أصدره فريق محلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بارتكاب جريمة إعدام ميداني بحق الثمانيني عبد الرحمن تايه داوود (مواليد 1950) في قرية مجيبرة كوكب بريف الحسكة، فجر الجمعة 18 نيسان/أبريل 2025.

ونقل "مرصد بصمة لحقوق الإنسان" في تقريره، الذي نُشر يوم الإثنين 21 نيسان/أبريل 2025، عن أكثر من عشرة شهود عيان قولهم إن قوة تابعة لـ"قسد" داهمت منزل الضحية بحثًا عن ابنه، وأطلقت عليه النار من مسافة قريبة أثناء محاولته الفرار، باستخدام بندقية من طراز (M16)، ما أدى إلى مقتله على الفور. ثم نقلت القوة جثمانه، وأبلغت ذويه كذبًا أنه يتلقى العلاج، قبل أن تسلّمه لهم صباح الأحد 20 نيسان/أبريل.

ونشر المرصد أيضًا صورًا تثبت صحة الصور المتداولة للضحية على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب وثائق تعريف شخصية للمواطن عبد الرحمن تايه، وصور للجثة بعد تسليمها.

لماذا تظهر نتائج البحث العكسي بصور مختلفة عن تلك الموجودة في الرابط؟

عند البحث العكسي عن صورة، قد تظهر نتائج تربطها بتاريخ قديم، ولكن عند فتح الرابط، تكون الصورة مختلفة. يحدث هذا بسبب عدة عوامل، منها، لتجنب الوقوع في أي خطأ من هذا النوع، ينصح بالضغط على رابط النتيجة والتحقق من وجود اللقطات التي يبحث عنها المستخدم.

1. الادعاء الذي يزعم أن الصورة المتداولة تعود لشخص قتل إثر اشتباكات بين النظام والمعارضة في العام 2016 ادعاء مضلل.
2. البحث العكسي الذي أجراه أشخاص غير مختصين أظهر نتائج مضللة.
3. نشر مرصد حقوقي محلي تقريرًا يتضمن وثائق وصورًا تثبت مقتل الرجل المسن، ويتهم "قسد" بتنفيذ إعدام ميداني بحقه.
4. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق منهجية تأكد.