
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.

تداولت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس يوم الثلاثاء 6 أيار/ مايو ادعاءً يزعم أن "جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يأمر بفتح معبر مباشر من الأردن إلى السويداء لوصول الإمدادات الإنسانية".
ساهمت حسابات أخرى بنشر الادعاء بصياغات مختلفة تجدونها ضمن قسم "مصادر الادعاء"، ويأتي انتشاره عقب التوترات الأمنية التي تشهدها محافظة السويداء السورية، والتي أدت لانقطاع طريق دمشق - السويداء، مما سبب فقدان الكثير من المواد الغذائية والأساسية في المحافظة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي زعم أن المملكة الأردنية أمرت بفتح معبر حدودي بين السويداء السورية والأردن، فتبين أن الادعاء ملفق.
إذ نفى مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمعابر البرية والبحرية السورية "مازن علوش"، في تصريح خاص لمنصة تأكد، صحة الادعاء بفتح معبر حدودي بين السويداء السورية والأردن، وأكد على أنه لا مقترح أو نية حالياً بهذا الشأن. كما نفى "غيث الحناوي" مسؤول المكتب الإعلامي في غرفة تجارة السويداء صحة هذا الادعاء لمنصة تأكد، وبيّن أن فكرة وجود معبر حدودي بين السويداء والأردن لا تعدو كونها مطلباً من غرفة التجارة في المحافظة.
ولم يسفر البحث المتقدم باستخدام الكلمات المفتاحية عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء ضمن المعرفات الرسمية السورية والأردنية، ووسائل الإعلام السورية والأردنية والإقليمية الموثوقة.
بيّن المسؤول الإعلامي في غرفة تجارة السويداء "غيث الحناوي"، في حديثه لمنصة تأكد، أن الغرفة تطالب منذ مدة بفتح معبر بري بين محافظة السويداء والمملكة الأردنية الهاشمية إسوةً بالمحافظات الحدودية. معتبرا أن المعبر سيكون شريانًا للمحافظة بشكل خاص ولسوريا بشكل عام، إذ إن الوصول لميناء العقبة عن طريقه سيختصر مسافة 200 كم عن أي معبر آخر، وأضاف "الحناوي" أن فتح المعبر هو مطلب شعبي في السويداء؛ كمنفذ إنساني في المراحل الأولى، خصوصًا أن الطريق العام دمشق - السويداء غير آمن، بحسب قوله.