تداولت حسابات على موقع فيسبوك يوم الخميس 12 حزيران/يونيو، ادعاءً يزعم أن عناصر تابعة لفلول النظام السوري المخلوع استهدفت سيارة نوع "هيونداي سانتافيه" تعود لعائلة مدنية من محافظة حماه في منطقة الشاطئ الأزرق ضمن محافظة اللاذقية السورية لأنها تحمل لوحات تابعة لمحافظة إدلب السورية.
وتداولت حسابات أخرى الادعاء ذاته ونسبت الهجوم لعناصر مايسمى "لواء درع الساحل" الذي يقوده المدعو مقداد فتيحة بناءً على بيان متداول يظهر تبني المجموعة المذكورة.
وحاز الادعاء على انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي تجدون عينة من هذه الحسابات في قسم "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء الذي زعم أن عناصر تابعة لفلول النظام السوري المخلوع قامت باستهداف سيارة تعود لعائلة مدنية من محافظة حماة في منطقة الشاطئ الأزرق بمحافظة اللاذقية السورية، وذلك لأنها تحمل لوحات تسجيل صادرة عن محافظة إدلب، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أوضحت وزارة الداخلية السورية، في بيان نُشر عبر صفحتها الرسمية، أن دورية أمنية في منطقة الشاطئ الأزرق بمحافظة اللاذقية لاحقت سيارة من نوع "هيونداي سنتافي" فضية اللون بعد بلاغ عن عملية سلب، ولدى رفض سائقها التوقف، أطلقت الدورية النار باتجاهها، ما أدى إلى مقتل امرأتين كانتا داخل السيارة.
وأشارت الوزارة إلى أن شخصين مسلحين كانا داخل السيارة فرّا من المكان، كما أعلنت توقيف عناصر الدورية الأمنية وإحالتهم إلى التحقيق لكشف ملابسات الحادث. ودعت المواطنين إلى التعاون مع الجهات الأمنية والامتثال لأوامرها.
تلعب الأخبار المضللة دورًا خطيرًا في تهديد السلم الأهلي، خصوصًا في المجتمعات الهشّة أو المنقسمة. فالشائعات والأخبار الكاذبة تنتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغالبًا ما تُتداول دون تحقق، مما يزرع الخوف ويغذي التوترات الطائفية أو العرقية. هذا النوع من الأخبار يهدد النسيج الاجتماعي، ويُستخدم أحيانًا كأداة للتحريض أو لزعزعة الاستقرار، في ظل ضعف الوعي الإعلامي.