
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.

ادعت حسابات على موقع فيسبوك ملاحقة الأمن الداخلي السوري أربعة أشخاص على دراجات نارية أشعلوا النار في جبل تقسيس جنوب حماة، وأضافت أن الحريق جرت السيطرة عليه قبل توسعه، وذلك يوم السبت 12 تموز/ يوليو 2025.
وحاز الادعاء على انتشار واسع، إذ تداولته حسابات أخرى على موقع فيسبوك، تجدون عينة منها ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء ملاحقة الأمن الداخلي أشخاصاً أشعلوا النار في جبل تقسيس جنوب حماة، وتبين أنه ادعاء كاذب.
إذ نفى المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية ملاحقة أي أشخاص أشعلوا النار في المنطقة المذكورة، كما أفادت مصادر محلية بنشوب حريق بسيط في الجبل دون أدلة على افتعال نشوبه، وأن أهالي المنطقة سيطروا على النيران مباشرةً.
سبق لمنصة (تأكد) نشرت تقريراً حول مؤشرات تعمّد نشوب الحرائق في الساحل دون أدلة قاطعة، إذ كشف معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، أحمد قزير، في تصريح خاص للمنصة أن اندلاع الحرائق في عدة بؤر متفرقة، واتساع نطاقها، يثير احتمال أن تكون هناك جهة متورطة في إشعالها، لكنه شدد على أن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث لا تملك الأدوات ولا الصلاحيات اللازمة لإجراء تحقيقات جنائية، مشيرًا إلى أن ذلك "ليس من ضمن مسؤولياتها".
كما لفت إلى أن الجفاف القاسي الذي ضرب سوريا خلال عام 2025، إضافة إلى سرعة الرياح، ساهما بشكل كبير في اتساع رقعة الحرائق، موضحًا أن بعض البؤر التي جرى تبريدها قد تعاود الاشتعال بفعل الظروف البيئية الصعبة.
في حين أجرى وزير الداخلية السورية أنس خطاب مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية" من موقع الحرائق يوم الثلاثاء 7 تموز/ يوليو، وأشار إلى أن التعامل مع الشكوك حول تورط بعض الأشخاص في إشعال الحرائق يتطلب أدلة واضحة وتوثيقاً دقيقاً، ونوّه لبدء عمليات استطلاع موسعة قد تكشف وجود متورطين في الأمر من عدمه.