هل صرح نتنياهو بأن إسرائيل قادرة على دخول دمشق بنصف ساعة؟

أدونيس حسن
calendar_month
نشر: 2025-07-25 , 12:48 م
edit
تعديل: 2025-07-26 , 5:28 ص

الادعاء

ادعت جهات إعلامية مثل "صحيفة النهار" وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأن إسرائيل قادرة على دخول دمشق بنصف ساعة، وأنه "لا يستبعد تغيير النظام السوري إذا مسّ الدروز في السويداء"، وذلك يوم الخميس 24 تموز/ يوليو 2025.

وحاز الادعاء على انتشار واسع في الموقع المذكور، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".

كذب

المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الادعاء بأن نتنياهو صرح بأن إسرائيل قادرة على دخول دمشق بنصف ساعة، وأنه "لا يستبعد تغيير النظام السوري إذا مسّ الدروز في السويداء"، وتبين أن الادعاء كاذب.

إذ لم يرد في كلمة نتنياهو، التي ألقاها يوم الخميس 24 تموز/ يوليو الجاري في حفل تأبين رسمي، ما يوافق صحة الادعاء، كما لم يُسفر البحث المتقدم بالكلمات المفتاحية باللغات العبرية والانجليزية والعربية، عن أي نتائج تدعم صحته، في جهات رسمية أو وكالات إعلامية موثوقة.

غير أن نتنياهو تطرق في حديثه لملف الدروز وجنوب سوريا، إذ صرح بأن "إسرائيل ستفرض السيطرة على المنطقة المحاذية لحدودها جنوب دمشق، وستفعل كل ما يلزم لحماية ومساعدة الدروز".

تحول لافت في المشهد بين السلطة السورية وإسرائيل

عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس/ آذار الماضي، حول رغبة المزيد من الدول الانضمام إلى الاتفاقية الإبراهيمية، وهي سلسلة اتفاقيات توسطت فيها إدارته بين إسرائيل والإمارات والبحرين خلال فترة رئاسته الأولى لتطبيع العلاقات، اتجهت الأنظار بشكل كامل إلى السلطة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع.

ومع تزايد الأنباء حول تطبيع محتمل بين الطرفين، ظهرت لوحة إعلانية ضخمة في تل أبيب نهاية شهر حزيران/ يونيو 2025، تحمل صوراً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإلى جانبه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعلى الجانب الآخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتسعة قادة ورؤساء عرب آخرين بينهم الشرع.

وأثارت اللافتة التي تزامن وجودها مع نهاية العدوان الإسرائيلي على إيران، ردود أفعال متباينة وجدلاً واسعاً في الأوساط السورية والعربية، في ظل تصاعد الخطاب المؤيد للخطوة في الداخل السوري، وربط التطبيع بالاستقرار والازدهار الاقتصادي بعد سنوات من حرب مدمرة انتهت بسقوط نظام الأسد.

غير أن هذا التقارب غير المعلن بين الطرفين شهد تصعيداً خطيراً من الجانب الإسرائيلي في 16 تموز/ يوليو الحالي، عقب عدوان استهدف مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان السورية ومحيط القصر الرئاسي، متذرعةً بحماية الدروز في ظل المواجهات الدامية في السويداء، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء في 13 من الشهر، استدعت تدخل قوات حكومية لفرض الأمن دون أن تتمكن من ذلك.

الاستنتاج

  1. الادعاء بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأن إسرائيل قادرة على دخول دمشق بنصف ساعة، وأنه "لا يستبعد تغيير النظام السوري إذا مسّ الدروز في السويداء"، ادعاء كاذب.
     
  2. لم يرد في كلمة نتنياهو الأخيرة خلال حفل تأبين رسمي يوم الخميس 24 تموز / يوليو 2025، ما يوافق صحة الادعاء.
     
  3. لم يُسفر البحث المتقدم بالكلمات المفتاحية باللغات العبرية والإنجليزية والعربية عن أي نتائج تدعم صحة ما سبق.
     
  4. أُدرجت هذه المادة في قسم "كذب" حسب "منهجية تأكد".

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025